الإثنين 12/مايو/2025

مركز: الاحتلال يتعمد تصعيد الاقتحامات في الشتاء لمضاعفة معاناة الأسرى

مركز: الاحتلال يتعمد تصعيد الاقتحامات في الشتاء لمضاعفة معاناة الأسرى

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن إدارة مصلحة السجون تتفنن في تعذيب الأسرى، وتصعد من الممارسات التي من شأنها مضاعفة معاناتهم، ومن ضمنها تزايد عمليات الاقتحام في فصل الشتاء، لما تمثله من تنكيل وتعذيب بحق الأسرى.

وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن عمليات الاقتحام في فصل الشتاء تعد من أقسى أنواع التنكيل بالأسرى نظرا لما يلاقيه الأسرى خلالها من معاناة، وخاصة أن الاحتلال يتعمد اختيار الأوقات بعد منتصف الليل وبشكل مفاجئ، حيث تقتحم الوحدات الخاصة المدججة بالسلاح غرفهم دون استئذان،  ويجبرون الأسرى على الخروج منها تحت تهديد السلاح.

وأضاف الأشقر أن الاحتلال يقوم بإخراج الأسرى في ساحات واسعة في البرد القارس، دون إعطاءهم الفرصة لارتداء ملابس ثقيلة حيث تكون الاقتحامات مفاجئة والأسرى نيام، وفى بعض الأحيان يخرجون بملابس النوم إلى العراء في أوقات الليل أو ساعات الفجر الأولى، حيث يفتك البرد الشديد بأجسادهم لساعات حتى تنتهي عملية التفتيش التي غالبا يكون هدفها فقط التنكيل بالأسرى وتحطيم أغراضهم، والتضييق عليهم .

وبين الأشقر أن سلطات الاحتلال نفذت منذ بداية العام الحالي ما يزيد عن 8 عمليات اقتحام كان آخرها اقتحام قوات القمع، لغرفة 31 في  قسم 4 بسجن “نفحة” ، وإخراج الأسرى في البرد لساعات، وإجراء عملية  تفتيش واسعة للغرفة خربت خلالها أغراض الأسرى ومزقت فرشات النوم بحجة البحث عن أجهزة اتصال، وسبقها اقتحام قسم 9 في سجن النقب الصحراوي، وإخراج الأسرى وعددهم 120 أسيرا في البرد القارس دون أن تسمح لهم باصطحاب ملابس إضافية أو أغطيه تقيهم من البرد خلال عملية القمع.
 
وأكد الأشقر أن عمليات التفتيش تستمر ساعات طويلة يكون خلالها الأسرى الذين تم أخرجوا من الغرفة يقبعون في غرفة ضيقه دون أي إمكانيات، أو طعام أو وسائل تدفئة ، وفى الكثير من الأحيان يوضعون في ساحة مكشوفة حتى يقتلهم البرد القارس الذي تتميز به السجون التي تقع في صحراء النقب ، وقد تصل درجة الحرارة إلى أقل من الصفر، وكذلك يعرضهم للإصابة بالأمراض المختلفة.

وطالب أسرى فلسطين بوقفة جادة من مؤسسات حقوق الإنسان لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، ومنعهم من التغول على حقوقهم وآدميتهم، وإجباره على الالتزام بالمواثيق الإنسانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات