السبت 10/مايو/2025

حاضنات الأعمال.. قبلة المبدعين في فلسطين

حاضنات الأعمال.. قبلة المبدعين في فلسطين

يصطدم الشباب الفلسطيني بفجوة كبيرة بين أفكاره الإبداعية، وبين الواقع الاقتصادي الذي تعيشه الضفة الغربية، حيث تنعدم فرص التوظيف في مجالاتهم وتخصصاتهم التي ولّدت في رحم مخيلتهم العديد من الأفكار الإبداعية لتطوير وإنشاء المنشئات والمشاريع الاقتصادية الخاصة بهم.

كما أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل ما نسبته 98% من الاقتصاد الفلسطيني، كما أن 50-75% من المشاريع المبتدئة تفشل في سنتها الأولى والثانية لأسباب تتعلق بالقائمين على المشروع حسب الإحصائيات العالمية، الأمر الذي يشكل خوفا وتراجعا عند العديد من الشبان الرياديين في الإقدام على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع قائمة على الأرض.

في ظل هذا الواقع الصعب، ومع تناقص المشاريع الريادية داخل المجتمع الفلسطيني، عملت عدد من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي على احتضان هذه الشريحة من الرياديين والمبدعين وتوفير ولادة آمنة لمشاريعهم وأفكارهم عبر ما يعرف بحاضنات الأعمال التي وصل عددها في فلسطين إلى ما يقارب 20 حاضنة، حيث ربطت هذه الحاضنات هؤلاء الشباب بالقطاعات الصناعية، وقدمت الإرشادات والنصائح وبعض المساعدات المالية للبدء في تطبيق أفكارهم وإنشائها على أرض الواقع.

حاضنة الخليل

مدير عام غرفة تجارة الخليل المهندس جواد السيد أكد لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن مشروع إنشاء حاضنة للأعمال في الغرفة التجارية كان ضمن أولويات الإدارة الجديدة التي استلمت مهامها في العام 2012، حيث تمكنت هذه الإدارة في العام 2015 من الحصول على دعم مؤسسة التعاون بقيمة 200 ألف دولار لهذه الحاضنة.

وأوضح السيد أن هذه الحاضنة افتتحت في شهر 5 من العام 2016 كأول حاضنة أعمال في غرفة تجارة وصناعة الخليل، يزود من خلالها المستفيدون بالاستشارات والتوجيهات الفنية والإدارية والمالية، إضافة للدعم المالي لهذه الأفكار والمشاريع الإبداعية داخل المحافظة، كما تم العمل من خلال هذه الحاضنة على دعم الريادة وخلق فرص عمل وتغيير الثقافة المنتشرة بين الشباب من البحث عن وظيفة إلى خلق وظائف جديدة في المجتمع الفلسطيني.

وأشار السيد إلى أهداف هذه الحاضنة المتمثلة بتقليص الفشل في الأعمال المبتدئة، واستقبال كافة الأفكار والمشاريع الإبداعية التي يحملها الشباب في محافظة الخليل، وتحويل الأفكار الريادية إلى أعمال ومشاريع قائمة على الأرض تستطيع تقديم خدماتها للسوق الفلسطيني، إضافة إلى تشبيك هذه الأفكار والمشاريع بعد تنفيذها مع القطاعات الصناعية الموجودة في السوق المحلية، والعمل على تقديم كافة الخبرات والاستشارات المالية والإدارية والفنية والتمويل الأولي، بالإضافة لمقر مؤقت للشركة أو المشروع من أجل البدء بمراحله الأولى.

حاضنة جامعة البوليتكنك

حاضنة أعمال جامعة بوليتكنك فلسطين، استطاعت من خلال خططها التنموية والتطويرية في مجال مساعدة الشباب الرياديين، نقل الأفكار الإبداعية إلى خارج فلسطين من خلال الدخول في الشبكة العربية لحاضنات أعمال تكنولوجيا المعلومات والمدن التكنولوجية في المنطقة العربية (ARTECNET)، وذلك بعد مشاركتها في الاجتماع الرابع للشبكة، والذي جاء تنظيمه بدعم من الاتحاد الدولي للاتصالات ITU في المغرب العربي نهاية العام الماضي.

الأستاذ علي رمضان منسق حاضنة أعمال جامعة بوليتكنك فلسطين، أكد لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” على أهمية هذه المشاركة ودخول فلسطين فيها؛ حيث إن هذه الشبكة  تهدف في رسالتها إلى عقد الاجتماعات والمؤتمرات العلمية، وتنظيم الدورات التدريبية لتفعيل تبادل الخبرات من أجل تحقيق الانسجام في معايير تنظيم حاضنات الأعمال والمدن التكنولوجية العربية، والمساهمة في إيجاد مناخ قادر على جذب واستقطاب الاستثمار إلى حاضنات الأعمال في المنطقة العربية.

كما أوضح أن هذه المشاركة والدخول في هذه الشبكة يعدُّ بوابة جديدة لفضاءات عالم ريادة الأعمال مع المحيط العربي، حيث سيفتح مكتب لهذه الشبكة كفرع داخل حرم الجامعة، كما أنه سيتم العمل من خلال حاضنة أعمال الجامعة في السعي إلى تصدير المشاريع الريادية المحلية من أجل تنفيذها وتسويقها أو احتضانها في الدول العربية الأخرى، بالإضافة لتوسيع شبكة مرشدي الأعمال للمنتفعين من خدمة حاضنة الأعمال في الجامعة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...