السبت 03/مايو/2025

نفق بلعا العثماني.. تاريخ بعمق الجبال

نفق بلعا العثماني.. تاريخ بعمق الجبال

في منطقة تتوسط ثلاث محافظات شمال الضفة الغربية، وهي نابلس وجنين وطولكرم يتربع نفق بلعا العثماني (الخرق) محافظا على وجوده رغم ما يناله من إهمال وسلب وأطماع احتلالية.

يبلغ طول النفق نحو 450 مترا؛ حيث يشق بطن أحد الجبال التابعة لبلدة بلعا الواقعة على بعد 10 كم من مدينة طولكرم.

استخدم النفق لعبور سكة الحديد العثمانية، حيث كانت تخترقه القطارات، وسمي بـ”الخرق” لطبيعة اختراقه الجبل على شكل نفق، بعد أن أبدعه آلاف العمال الذين لم يملكوا إلا أدوات بدائية لا تتجاوز ببساطتها الفأس والمعول، وفقا لما يتحدث به الباحث والدليل السياحي خالد سالم لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”.

ويضيف: “النفق مقام على أنقاض خربة أثرية رومانية يطلق عليها اسم “راشين”، وفكرة إنشاء خط سكة الحديد لتصل ما بين “إسطنبول” والحجاز تبلورت في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، لتسهيل الطريق على الحجاج القادمين من تركيا وبلاد الشام باتجاه مكة المكرمة، بحيث يأمنون اعتداءات اللصوص وغاراتهم على القوافل، ويختصرون المدة الزمنية.

وبحسب سالم، فقد جرى العمل في النفق لأكثر من 8 سنوات متتالية (1900-1908م)- وشارك فيه آلاف العمال، غالبيتهم من السكان المحللين.

من يدخل في “خرق بلعا” يستشعر درجة الإتقان التي بنيت بها أقواسه وزواياه، إذ شارك في تصميمه وتنفيذه عدد من المهندسين الألمان نظرا للعلاقة الوثيقة التي كانت تربط بين العثمانيين والدولة الألمانية وقتها، فامتزجت أصالة الشرق وسحره بالخبرة والمهارة الغربية، بحسب الباحث سالم.

ونظرا لمكانته التاريخية، يعد النفق من الأماكن التي تجتذب المجموعات الفلسطينية الناشطة في مجال التجوالات البيئية والسياحية، إضافة إلى السياح كونه من المعالم التي تمزج بين جمال التراث والطبيعية الخلابة.


null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...