عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

بدء عملية عسكرية إفريقية في غامبيا لطرد جامي

بدء عملية عسكرية إفريقية في غامبيا لطرد جامي

أعلن الجيش السنغالي أن قواته دخلت بالفعل إلى غامبيا ضمن عملية عسكرية أفريقية تهدف لإجبار الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي على التخلي عن السلطة، بعد وقت قليل من تنصيب غريمه الفائز في الانتخابات آدما بارو في حفل أقيم في سفارة ة غامبيا في داكار.

وقد شهدت الساعات الأخيرة تطورات متلاحقة بشأن الأزمة في غامبيا، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع يعدّ بارو رئيسا شرعيا لغامبيا، ويدعو جامي لتسليم السلطة واحترام إرادة المواطنين.

وأكد متحدث باسم الجيش السنغالي أن قوة بلاده دخلت فعليا إلى غامبيا لإجبار جامي على التخلي عن السلطة بعد رفضه التنحي سلميا.

وأعلن الجيش النيجيري أنه سينشر قوات في غامبيا؛ “لحماية شعبها وحفظ الأمن والسلام الإقليمي”.

وقد رحبت واشنطن بدخول قوات أفريقية إلى غامبيا، وأعلنت عن إغلاق سفارتها هناك.

وجاء الإعلان عن بدء التدخل العسكري الفعلي بعد أن أدى بارو القسم رئيسا جديدا لغامبيا من داخل سفارتها في دكار بحضور مفوضة المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (أكواس) وسفرائها، ومسؤولين سنغاليين.

وتم تنصيب بارو بعد ساعات من انتهاء المهلة التي منحتها أكواس للرئيس يحيى جامي لتسليم السلطة سلميا. وبمجرد أداء القسم بالسفارة الغامبية بداكار انطلقت احتفالات في شوارع بانجول.

وأطلقت مجموعات من المتظاهرين هتافات ابتهاج وسط إطلاق العنان لأبواق السيارات في حين ارتدى بعضهم قمصانا كتب عليها “غامبيا اختارت”، وهو شعار مؤيدي بارو.

وقد دعا بارو جنود غامبيا للبقاء في ثكناتهم، وحذرهم من أن مخالفة قرارته ستجعلهم متمردين.

وفي وقت سابق أكد رئيس أركان الجيش الغامبي الجنرال عثمان بادجي أنه لن يصدر أوامر لقواته بالتصدي للتدخل الأفريقي المحتمل، قائلا “لن ننخرط عسكريا، هذا نزاع سياسي”.

ومن جانبه، طالب مجلس الأمن بإبداء الدعم الكامل لمجموعة دول غرب أفريقيا في التزامها لضمان احترام رغبة الشعب، “عبر الوسائل السياسية في المقام الأول”.

وأكد قرار مجلس الأمن أن آدما بارو أصبح رئيسا جديدا وشرعيا لغامبيا، وأن يحيى جامي أصبح رئيسا سابقا، وطالبه باحترام إرادة المواطنين والتخلي عن السلطة.

وحصل القرار على إجماع الأعضاء بمن فيهم روسيا التي أوضح مندوبها أن الخطوة لا تعني تأييد التدخل العسكري.

ومن جانبها، أوضحت موريتانيا أن وساطتها في الأزمة الغامبية لا تزال مستمرة لإقناع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامى بتسليم السلطة لبارو، وتجنب التدخل العسكري الأفريقي.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ إن هذه الوساطة أظهرت أن جميع الأطراف الغامبية تتوق للحل السلمي لمعرفتها بخطورة عواقب الخيار العسكري.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بدأ مساء الأربعاء وساطة في الأزمة الغامبية، وزار بانجول حيث التقى جامى في اجتماع مغلق استمر ساعات.

ولاحقا غادر ولد عبد العزير إلى دكار، وعقد اجتماعا مع الرئيس السنغالي ماكي صال تناول الوضع الغامبي بحضور آدما بارو.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات