أراضي أوقاف أريحا في دائرة الاستهداف الإسرائيلي

كثّفت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” من مخططاتها الاستيطانية التي تستهدف الأراضي الفلسطينية خلال الآونة الأخيرة، لاسيّما في منطقة الأغوار؛ حيث لا تنفك تحاول الاستيلاء على ممتلكات وأراضٍ زراعية ووقفية فلسطينية تُقدّر مساحتها بعشرات آلاف الدونمات، لأغراض عسكرية واستيطانية.

وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في أريحا، مؤيد الحلو: “إن الاحتلال لم يكتف بما استولى عليه من أراضٍ وقفية بمساحة 40 ألف دونم في منطقة العوجا قرب أريحا، بل إنه يواصل مخططاته الاستيطانية واعتداءاته في المنطقة التي يحيطها بالمستوطنات لإطباق سيطرته الكاملة عليها”.

ويوضح الحلو في حديث لـ”قدس برس”، أن الحديث يدور حول أراضٍ تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، وصادرتها سلطات الاحتلال بدعوى أنه سيصار إلى استغلالها في خدمة أغراض عسكرية، غير أن ما حدث حقيقة هو تسريبها عن طريق الجيش لأيدي المستوطنين، ومن ثم تحويلها إلى 11 مستوطنة زراعية مخصّصة لحقول النخيل والعنب.

ويشير إلى أن وزارة الأوقاف رفعت 11 قضية في المحاكم “الإسرائيلية” لاستعادة هذه الأراضي، وتقدّمت بمستندات ثبوتية تؤكد ملكيتها لها، في الوقت الذي تحاول فيه وقف مطامع المستوطنين المتزايدة في تلك المنطقة عبر تأجير أراضيها للمزارعين الفلسطينيين لفلاحتها، وفق قوله.

ويؤكد المسؤول الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال تمنع استثمار هذه الأراضي وزراعتها، وبالتالي فإنها تحرم الاقتصاد الفلسطيني من 3 مليارات دولار سنوياً (مجموع عائدات زراعة هذه الأراضي).

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف زرعت منذ أعوام بالاتفاق مع مزارعي منطقة العوجا مساحات قليلة من هذه الأراضي، وخصصت مردودها المالي لصالح “صندوق الزكاة” وجميع مؤسسات الأوقاف من المدارس والكليات الشرعية.

وطالب الجهات الرسمية كافة بالاهتمام بالأراضي الفلسطينية في الأغوار، وبذل جميع الجهود مع الأطراف الدولية للسماح للجانب الفلسطيني باستثمارها، لما تشكله من دعامة حقيقية للاقتصاد الوطني، وفق الأوقاف الإسلامية الفلسطينية.