دير البلح: مسيرة منددة بموقف السلطة وحكومة الحمد الله من أزمة الكهرباء

ندّد مئات المواطنين الليلة الماضية بتنكر حكومة الوفاق ورئاسة السلطة في رام الله، لمسئوليتهم الإنسانية في أزمة الكهرباء بقطاع غزة، فيما عبر المشاركون عن شكرهم لدولة قطر على تدخلها للتخفيف من حدّة الأزمة.
 
وكانت حماس قد دعت لمسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة المغرب من أمام مسجد أبو سليم، جابت شارع دير البلح الرئيسي حتى وصلت دوار مخيم دير البلح.
 
وأكد دياب الجرو، عضو قيادة حماس بدير البلح، على أن غزة تعيش حالةً من الأمن رغم الحصار وسلسلة الأزمات وأن هناك مؤامرات تحاك ضدها.
 
وأضاف: “هذه المرة يحاولون النفاذ من بوابة الكهرباء، وهي حاجة إنسانية تمس كل مواطن، وقالوا كلمة حق أرادوا بها باطلا حتى ترجع غزة لمربع الفوضى والنكوص على المقاومة”.
 
وتابع: “غزة منارة بأنفاق المقاومة التي أعادت الكرامة لشعبنا، وأنارت البيوت بصفقة وفاء الأحرار الأولى التي ستتلوها وفاء الأحرار الثانية، وحماس تدافع عن غزة وأهلها الصامدين”.
 
وتساءل عن موقف قادة السلطة في حرب غزة الأخيرة”.
 
وأشار إلى أن سلطة رام الله، تجبي الضرائب من كافة السلع الواردة لغزة، وعلى رأسها وقود شركة توليد الكهرباء التي تجاوزت 50% دون أن تستفيد غزة وأهلها من ذلك.
 
وحمّل أحمد الكرد، القيادي في الحركة في تصريحات لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، سلطة رام الله كامل المسئولية عن الأزمة؛ لأنها لم تقبل بأي من الحلول الجذرية التي قدمتها تركيا وقطر والإمارات وبعض الدول الداعمة.
 
وأضاف: “افتعال الأزمة كان لحرف البوصلة عن المقاومة في انتفاضة القدس؛ لكن الحل الأفضل هو إنفاذ مشروع ربط الخط 161 الذي استعدت قطر بتغطية تكاليفه أو إنفاذ أي حل جذري قديم”.
 
وعدّ محطة توليد الكهرباء بأنها عبء على أهل غزة وشركة استغلالية تقوم على معاناة المواطن، و تجبي ملايين الدولارات كأرباح رغم الخدمة السيئة للكهرباء.
 
وأبدى سعيد نصار رئيس بلدية دير البلح قلقه في تصريحاته لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، على توقف كثير من خدمات البلدية بسبب أزمة الكهرباء.

وتابع: “اليوم أخرج مع أبناء شعبي كمواطن تضرر من الأزمة فمن حقنا التمتع بهذه الخدمة الأساسية، لكني في نفس الوقت أعيش انعكاس الأزمة في عملي اليومي على مرافق البلدية”.