لشق طريق استيطاني.. الاحتلال يقتلع أشجار زيتون شرق قلقيلية

اقتلعت آليات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، مئات أشجار الزيتون لصالح شقّ طريق استيطاني شرقي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال بيان طبيب، رئيس مجلس محلي “عزبة طبيب”، إن آليات الاحتلال برفقة القوات الصهيونية اقتحمت صباح اليوم الأراضي التي تنوي مصادرتها لشق طريق استيطاني في قرية النبي إلياس (شرقي قلقيلية).

ونقلت “قدس برس” عن طبيب، أن الآليات الصهيونية اقتلعت ما لا يقل عن 1000 شجرة على مساحة 104 دونمات، مشيرًا إلى أن الاحتلال يزعم أنها 550 شجرة.

وأوضح أن الهدف الرئيس من ذلك هو “مصادرة مئات الدونمات من أراضي عزون وعزبة طبيب وقرية النبي إلياس (شرقي قلقيلية)، من أجل شق طريق استيطاني جديد”.

وأكّد أن عشرات المواطنين تظاهروا أثناء عملية اقتلاع الأشجار، “حيث اعتدت قوات الاحتلال بشكل همجي عليهم، وأبعدتهم مسافة كبيرة عن المكان، معلنة بأنها منطقة عسكرية مغلقة”.

ولفت إلى أن جنود الاحتلال وضعوا في المرات السابقة إشارات حول الأشجار المستهدفة، ثم قصّوها الأسبوع الماضي، واليوم شرعوا باقتلاعها من جذورها بشكل كامل.

وأشار إلى أن المحكمة الصهيونية العليا كانت قد رفضت طلبا فلسطينيا بوقف مخطط شق الطريق الذي يربط المستوطنات ببعضها، بحجة أن أصحاب الأرض لم يُثبتوا ملكيتهم لها، على حد ادّعائها.

وفي سياق متّصل، صادرت قوات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، آليات زراعية تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين في الأغوار الشمالية شرق الضفة المحتلة.

وقال الناشط في مقاومة الاستيطان، عارف دراغمة، إن قوة من جيش الاحتلال رفقة ما يسمى بـ”الإدارة المدنية” دهمت “خربة ابزيق” شمالي شرق طوباس (شمال القدس)، وصادرت جرارين زراعيين لفلسطينيين.

ونقلت “قدس برس” عن دراغمة، اليوم، بأن قوات الاحتلال استولت أيضًا على شاحنة فلسطينية “كانت متوقفة بالقرب من الطريق الرئيس إلى الشمال من منطقة يرزا (شرقي طوباس)”.

ولفت الناشط الفلسطيني إلى أن الاحتلال نقل الآليات المصادرة إلى معسكر “الناحل” العسكري قرب حمامات المالح قرب طوباس.

وعد أن سياسة الاحتلال في مصادرة المعدات والمركبات “نهج إسرائيلي يهدف للتضييق على السكان من أجل ترحيلهم والتضييق على ظروف معيشتهم؛ خاصة المزارعين منهم”.