الأحد 29/سبتمبر/2024

هل تفتح لقاءات موسكو الطريق لإنجاز المصالحة؟.. المشاركون يتحدثون

هل تفتح لقاءات موسكو الطريق لإنجاز المصالحة؟.. المشاركون يتحدثون

في غمرة الاحتقان داخل قطاع غزة جراء الحصار وتداعيات أزمة الكهرباء، انطلقت لقاءات موسكو لبحث المصالحة الفلسطينية، بمشاركة ثمانية فصائل فلسطينية، ضمن مسعى روسي لإنهاء حالة الانقسام، وسط تساؤلات حول الجديد الذي يمكن أن تحمله هذه الجولة من المباحثات.

وعلى هامش المؤتمر التقى مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بعدد من القادة الفلسطينيين المشاركين في اللقاءات، حيث أكدوا ضرورة إنجاز المصالحة وتجاوز صفحة الماضي ومواجهة تحديات المستقبل بشكل موحد، وسط آمال بأن تكون مخرجات هذا اللقاء مختلفة عن سابقاته.

وجاءت لقاءات موسكو بناء على دعوة من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وتستمر على مدار يومين؛ لبحث إمكانية إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.

بناء على مؤتمر بيروت

عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، أكّد أن اللقاء يختلف باختلاف العوامل التي يمكن تحويلها إلى فرصة إيجابية، لافتاً إلى أنّ “اجتماع بيروت (اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني) يحمل في مجمله مخرجات جيدة إذا بنينا عليه، وتطاوعنا فيما بيننا، وطبقنا ما اتفقنا عليه نستطيع أن نفتح صفحة جديدة في الوحدة الوطنية وإعادة تشكيل المؤسسات الفلسطينية”.

أبو مرزوق:  اللقاء يختلف باختلاف العوامل التي يمكن تحويلها إلى فرصة إيجابية، لافتاً إلى أنّ مؤتمر بيروت يحمل في مجمله مخرجات جيدة.

وأشاد عضو المكتب السياسي لـ”حماس” في حديثه لمراسلنا، بالدور الروسي الإيجابي من دعم المصالحة الفلسطينية، لكنه قال: “لا يستطيع أحد أن يقوم بأي دور في المنطقة بعيداً عن القضية الفلسطينية وبعيداً عن تناولها بشيء من المسؤولية، وإذا أراد أن يدخل هذه المدخل لابد أن يكون بوابته المصالحة الفلسطينية”.

ولم يمنع الانشغال بمناقشات المصالحة، أبو مرزوق من التحذير من مخاطر مؤتمر باريس، “الذي يحمل سلبيات ستكون نتائجها كارثية”، كما قال.

وأضاف: “نحن أمام قضايا خطيرة فعلاً في مؤتمر باريس، على الرغم من أن جانبالفلسطيني وافق أما الجانب الصهيوني لم يوافق عليه، والأخير يحتاج إلىمكاسب جديدة حتى يوافق”.

الحاجة للوحدة

رئيس المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أكّد أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى الوحدة الوطنية الآن في التحديات الأخيرة التي تواجهها وخاصة التهديدات بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومحاولات نتنياهو تصفية القضية الفلسطينية، وفق قوله.

وأوضح أنّ لقاء موسكو، يحمل عوامل إيجابية لما ينصب عليه من جهد تحقق في اجتماع بيروت بالاتفاق على تشكيل مجلس وطني موحد.

البرغوثي:  لقاء موسكو، يحمل عوامل إيجابية لما ينصبّ عليه من جهد تحقق في اجتماع بيروت بالاتفاق على تشكيل مجلس وطني موحد.

وأعرب عن أمله، أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام وتوحد الصف الفلسطيني.
توفر الإرادة

من ناحيته، عد أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، أن توفر الإرادة السياسية الفلسطينية في إنهاء حالة الانقسام هو العامل الأساسي من عوامل نجاح لقاء موسكو.

وأشار إلى أنّ العامل الآخر، يكمن في التغير في العلاقات مع الدول وموازين القوى وازدياد الدور الروسي في المنطقة خاصة في ضوء الانتخابات الأمريكية، مبيناً أنّ هذا العامل سيكون له تأثير كبير على موازين القوى الإقليمية والدولية، والذي يتطلب منا أن نستثمره ونوظفه، ونقدم له برنامجا سياسيا واقعيا ملموسا.

توحيد الرؤية

من جهته، عزا عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اختلاف اللقاء في روسيا، عن سابقاته من اللقاءات، إلى عدة عوامل أبرزها الجانب السياسي والرؤية السياسية الفلسطينية بهدف توحيدها من خلال الاستفادة من الخبرة الروسية.

وأشاد بالجهود التي يبذلونها من أجل الترويج لدعم نضال الشعب الفلسطيني، لدعم إنهاء الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات