تنبؤات بارتفاع أسعار الذهب في 2017

قال مجلس الذهب العالمي إن قوة الدولار خلال العام الماضي وبداية العام الجاري لم تطفئ بريق الذهب كما كان يتوقع العديد من خبراء الاستثمار، مشيراً إلى أن المستثمرين عادوا خلال العام الماضي للاستثمار في الذهب، الذي ارتفع  بنسبة 10% خلال عام 2016، و5.0% منذ رفع الفائدة الأميركية.

وذكر التقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي، أن هناك عدة عوامل ترجح تحسن سعر الذهب العالمي في العام الجاري 2017، على الرغم من ارتفاع سعر صرف الدولار الذي عادة ما يؤثر سلبا على سعر الذهب. حيث ارجع المجلس تقديراته لتحسن أسعار الذهب في العام الجاري 2017 الى 6 أسباب رئيسية وهي:

أولاً: ارتفاع التوترات السياسية في العالم ومخاطر” الجيو بوليتكس”.

ثانياً: انخفاض القيمة الحقيقية للعديد من العملات في العديد من دول العالم. والقيمة الحقيقية تعني وزن العملة من حيث قيمة المشتريات التي يمكنها شراؤها من عام لآخر. وحدث هذا الانخفاض بسبب توسع الدول في استخدام سياسات التحفيز الكمي، الذي يعني عملياً طباعة أوراق بدون غطاء.

ثالثاً: التوقعات بعودة ارتفاع التضخم إلى العديد من الاقتصادات الكبرى وعلى رأسها الاقتصاد الأميركي والبريطاني.

رابعاً: تضخم مؤشرات الأسهم في كل من أميركا وبريطانيا وحتى منطقة اليورو. ويعني ذلك أن قيمة الأسهم الاسمية حالياً في العديد من أسواق المال لا تعكس قيمتها الحقيقية، وإنما هي مرتفعة لأسباب خاصة بتمدد الكتلة النقدية.

خامساً: تحسن آفاق النمو في آسيا على المدى الطويل، خاصة في الهند، وبعض الدول الآسيوية ذات الاستهلاك الكبير للذهب في الزينة والمناسبات والأفراح.

سادساً: نمو أسواق جديدة للذهب مثل صناديق الاستثمار في الذهب التي تعرف اختصارا بـ”إي تي إف” وصناديق الاستثمار المتوافقة مع الشريعة، والتي تستثمر في الذهب وأقرت حديثاً في مؤتمر بالبحرين.

يشار أن أسعار الذهب كانت قد اتجهت للارتفاع في نهاية عام 2016 لتستمر في الارتفاع لاحقا، حيث بلغ سعر أوقية الذهب “الأونصة” في فلسطين اليوم الأحد  1198 دولاراً، أي ما يعادل 4567 شيقل.