السبت 10/مايو/2025

الاحتلال يهدم 9 منازل في قلنسوة بأراضي 48

الاحتلال يهدم 9 منازل في قلنسوة بأراضي 48

هدمت جرافات وآليات السلطات الصهيونية بحماية قوات كبيرة من الشرطة، اليوم الثلاثاء، 9 منازل في مدينة قلنسوة قرب الطيبة بالداخل الفلسطيني المحتل.

والمنازل التي هدمت تعود لعائلة مخلوف، إضافة إلى منازل عميد خديجة، آدم كمال وأحمد خطيب، ومنزل لعائلة عرار، ومعرش لعائلة مرعي.

وكانت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية ترافقها جرافات الهدم قد داهمت قلنسوة، صباح اليوم، لتنفيذ هدم المنازل في المنطقة الواقعة شمال غرب المدينة، وذلك بذريعة البناء غير المرخص.

وتجمهر العديد من الأهالي في المنطقة في محاولة للتصدي للجرافات والآليات ومنع الهدم، غير أن قوات شرطة الاحتلال منعت الأهالي من الاقتراب من المنطقة.

وقال عدد من الأهالي إن “قوات الهدم حضرت لهدم منازل في قلنسوة، ونحن نناشد الجميع بالحضور إلى المنطقة، والعمل على منع هدم المنازل التي تأوي العشرات”.

وأضافوا أن “الأجواء متوترة في المدينة، ونحن نناشد النواب العرب والقوى السياسية بكافة قياداتها وكوادرها الوقوف إلى جانب أصحاب المنازل، الأوضاع لا تحتمل وقد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه”.

واعتقلت الشرطة شابا من قلنسوة في أعقاب اندلاع مواجهات بين شرطة الاحتلال والأهالي.

وسارع وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، إلى امتداح قوات شرطة الاحتلال التي تحمي جرافات وآليات الهدم في قلنسوة.

وأعلن رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، أنه سيقدم استقالته فور تنفيذ أوامر هدم المنازل.

وقال: “إنني وصلت لنتيجة وقرار أن رئيس البلدية لا يملك لنفسه نفعا أو ضرا، من هنا أقدم استقالتي لوزارة الداخلية مع بدء الهدم، لا يليق بنا الاستمرار في هذا الأمر”. 

وقال صاحب أحد المنازل، حسونة مخلوف، إن “ما يحصل ظلم وقهر لنا، شرطة الاحتلال أخرجتنا بالقوة من منازلنا وباشرت بهدمها”.

وأكد أننا “توجهنا للقضاء من أجل منع الهدم، ونحمل المسؤولية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وندعو رئيس بلدية قلنسوة إلى تقديم استقالته في أعقاب هدم المنازل”. 

وقال أحد سكان قلنسوة، عبد الرحيم عودة، إن “قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية والقوات الخاصة (اليسام) وما يزيد عن الـ20 جرافة داهمت قلنسوة بوحشية غير مسبوقة، فيما تواجد أهالي المدينة في أعمالهم”.

وانتقد عودة رئيس الحكومة الصهيونية، وقال إن “نتنياهو يريد الانتقام منا بسبب مستوطنة “عمونا” ونحن نقول له بأننا سنعيد بناء منازلنا، مهما فعلوا سنيعد بناء المنازل وسنبقى هنا”.

وقال ياسر مخلوف، الذي هدمت آليات الهدم منزله وأربعة منازل أخرى للعائلة في نفس المنطقة، إن “ابني كان مقبلا على الزواج وهذا البيت الذي هدموه كلفه أموالا طائلة”. 

وأضاف أن “هذه الأوامر الانتقامية من الحكومة تستهدف العرب جميعا، وهذه الأعمال تحرض على العنف، وهي تعلن حربا واضحة على المجتمع العربي”.

وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد أصدر قبل عدة أسابيع أوامره بتسريع عمليات الهدم في القدس والداخل المحتل، والتي قال إنها ستطال الكثير من المنازل. 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات