تجمع حقوقي يطلق مشروعا لتوثيق انتهاكات الاحتلال

أطلق تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل مشروع “أسر الاحتلال بالكاميرا” بهدف توثيق انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، ودعم المقاومة السلمية بجميع أشكالها، على أساس أن التوثيق هو أسلوب مقاومة مهم يجب استعماله في فضح هذه الانتهاكات إعلاميا ليراها العالم ويستخدمها في معاقبة الاحتلال بالمحاكم الدولية.

وقال بديع الدويك، مؤسس التجمع، السبت “بدأ التفكير بمشروع “أسر الاحتلال بالكاميرا”، عقب تداول وسائل الإعلام حول العالم قضية اغتيال الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي أطلقت النار على رأسه بدم بادر في شهر آذار عام 2016م، في حي تل الرميدة بالخليل، والتي ينتشر الاستيطان في قلبها وفي محيطها، وتنتشر الحواجز العسكرية التي تمنع المواطنين الفلسطينيين من التواصل فيما بينهم، وقسمت المدينة إلى أجزاء منعزلة وتحولت إلى متحف للأبرتهايد ومدينة أشباح بسبب إجراءات الاحتلال وجرائمه في ترهيب السكان”.

وأضاف في تصريح صحفي: “انتشار الفيديو بشكل واسع كان له صدى إيجابيا، وأظهر جريمة بشعة ارتكبها جنود الاحتلال”، مشيرا إلى أن الكاميرا التي وثق بها الناشط عماد أبو شمسية، رئيس التجمع حاليا، هي إحدى الكاميرات الأربع التي تبرع بها نشطاء أمريكان من شمال كاليفورنيا، وتوزيع الكاميرات على بعض العائلات التي لديها مضايقات كثيرة من الاحتلال جاءت فكرة مشروع: “أسر الاحتلال بالكاميرا” تابع لتجمع المدافعين.

ويرى الدويك، أن “ما حدث في المحكمة العسكرية الصهيونية أثناء محاكمة الجندي قاتل الشهيد الشريف يوم الأربعاء الماضي، كان مسرحية إعلامية هدفها عمل إخراج ممنهج بطريقة ما لصورة الاحتلال أمام العالم بعدما شاهد العالم الجندي الصهيوني وهو في كامل وعيه، وعن سبق إصرار وترصد يطلق النار على رأس الشريف في الخليل”.