المحرر الشاوي: رسائل القسام تعيد الحياة للأسرى وتزيد صمودهم

أكد الأسير المحرر محمد نصير الشاوي أن رسائل “القسام” الإعلامية تنعكس بشكل إيجابي على معنويات الأسرى ، وتعزز صمودهم أمام عدوان مصلحة السجون المتواصل.

وقال الشاوي في مقابلة، اليوم السبت، مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن الرسائل المسجلة والفيديوهات والصور التي بثتها كتائب القسام منذ انتهاء عدوان صيف 2014 وتعرضت لقضية جنود الاحتلال الأسرى زادت من آمال الأسرى باقتراب موعد الحرية.

ونال الشاوي (36 عاما) وهو من قرية وادي السلقا شرق دير البلح حريته قبل يومين بعد قضاء كامل محكوميته (13 سنة) في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء لكتائب القسام والضلوع في أعمال المقاومة.

رسائل إيجابية
وقال الأسير القسامي المحرر: “مؤكدٌ أن حالتنا المعنوية منذ بدأ القسام يبث رسائله بعد حرب غزة الأخيرة (2014)، ولاحقا اندلاع انتفاضة القدس (أكتوبر 2015) اختلفت تماماً، وعشنا حالة اطمئنان وترقب الحرية”.

وأكد أن وعد “القسام” بتحرير الأسرى وعقد صفقات تبادل جديدة “انعكس إيجابياً على الأسرى من منفذي عمليات انتفاضة القدس”.

يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلنت مطلع أبريل/ نيسان الماضي، أنها تحتجز 4 جنود صهاينة أسرى، مشددة على أن الاحتلال “الإسرائيلي” لن يحصل على معلومات عنهم دون “دفع الثمن”.

ونشرت كتائب القسام، العديد من التسجيلات والمقاطع التي تلمح إلى أن الجنود الأسرى أحياء لديها، رافضة الإفصاح عن أية معلومات بشأنهم دون ثمن يدفعه الاحتلال.

ويشبّه الشاوي حالة الأسرى في الآونة الأخيرة بعد مشاهدة التسجيل الأخيرة “كمن كان ميتاً ودبّت فيه الحياة لأن الأسرى يعطون القسام ثقة عالية بعد نجاح صفقة وفاء الأحرار”، في إشارة إلى مقطعي فيديو نشرتهما “القسام” في ذكرى ميلاد الجندي الصهيوني الأسير “شاؤول أرون” ومع نهاية عام 2016.

واختتمت القسام مقطع الفيديو الأول بعبارة: “عام جديد والجندي شاؤول بعيداً عن أهله” باللغتين العربية والعبرية، وأظهرت فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كالمهرج، بينما كان شاؤول في مشهد تمثيلي مكبلاً من يديه، ويحتفل بيوم ميلاده وهو حزين في الأسر.

كما اختتمت الفيديو الثاني بعبارة “القرار بيد الحكومة”؛ في إشارة إلى حكومة الاحتلال، وذلك بعد عرضها احتفالا تمثيليا لجنود “إسرائيليين” مع شاؤول في الأسر، وهم يهتفون بكلمات الاحتفال باللغة العبرية.

وقال الشاوي: “بعد نشر الفيديو الأخير عشنا حالة تحليل لكل شيء ظهر فيه، وكذلك كل الخطابات والتسجيلات عن جنود الاحتلال الذين عند القسام من قبلُ، وبدأنا نحلل كل شيء في هيئة وشكل من ظهر وتأويل ذلك”.

ميلاد جديد
وتنقل الشاوي بين سجون الاحتلال وآخرها سجن “هوليكدار” الذي عاش فيه مع 144 أسيرا قبل أن تنقله مصلحة السجون يوم الأربعاء الماضي لسجن المجدل ليتنسم عبير الحرية في غزة مساء الخميس.

وقال الشاوي: “عادت إليّ الحياة لما وصلت غزة، لكني وجدت كل شيء تغيّر؛ الناس والأشجار وكل من تركتهم، لكن عزائي أني حفظت القرآن في سجني، وأنهيت دبلوم تأهيل دعاة”.

وكشف الأسير المحرر أن الحركة الأسيرة تعيش أجواء صعبة تتجهز فيها لخوض إضراب في أبريل/ نيسان القادم، وعلى رأس مطالبها توفير هاتف عمومي ليتواصل الأسير مع أهله وفتح باب الزيارة لأسرى غزة كل أسبوعين بعد اشتداد هجمة الاحتلال عليهم وإجراء تنقلات تعسفية بين السجون.