أسباب مشاركة حماس في اجتماع التحضيرية
وسط انتقاد الحضور لمشاركة حماس في اجتماع اللجنة التحضيرية التي ستقعد في بيروت، راح الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، يشرح للكتاب والمفكرين الذين التقى بهم في فندق آدم، الأسباب التي دفعت حركة حماس للموافقة على حضور الاجتماع، وأنها قد تشاورت مع فصائل وتنظيمات وازنة في العمل السياسي الفلسطيني، وقد توافق الجميع على أهمية المشاركة، التي تهدف إلى الحفاظ على البيت المعنوي للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية إصلاح منظمة التحرير، وإعادة هيكلة مؤسساتها بما يخدم القضية الفلسطينية، وأن الذي شجعنا على ذلك هو مشاركة الأمناء العامّين للفصائل في الاجتماع، إضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية، وشخصيات مستقلة، وهذا اللقاء ينسجم مع تركيبة الإطار القيادي، وقد تسلمنا الدعوة الخطية التي لم تحدد جدول أعمال الاجتماع، وهذا شيء مهم، مع تأكيد رئيس المجلس الوطني على جاهزية اللجنة التحضيرية لمناقشة كافة القضايا التي تخص المنظمة، بما في ذلك التوافق على عقد جلسة مجلس وطني عادية بمشاركة جميع التنظيمات.
وأضاف الدكتور خليل الحية، حين نقف بين خيار المشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية، مع الأمل بالنجاح وخروج المجتمعين بصيغة توافقية يحلم بها الشعب الفلسطيني، وبين رفض المشاركة، مع بقاء الوضع الفلسطيني المنقسم على حاله، فإننا سنختار الوقوف مع مصالح شعبنا، والمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية، ولن يستطيع أحد أن يفرض علينا موقفاً أو برنامجاً أو مشروعاً أو جلسة مجلس وطني لا تنسجم مع تطلعاتنا، ورؤيتنا العامة للصراع.
ورغم وجاهة المبررات التي طرحها الدكتور خليل الحية لمشاركة حركة حماس في اجتماعات اللجنة التحضيرية، إلا أن نقد الكتاب والمثقفين وأساتذة الجامعات لم يتوقف، وظل لاذعاً، وذلك من منطلق التجربة الطويلة والمريرة لعشرات اللقاءات، واتفاقيات المصالحة التي أسفرت حتى الآن عن صفر نتائج، وقد حذر الكتاب والمثقفون من توظيف لقاء بيروت كغطاء لعقد جلسة مجلس وطني في رام الله.
لقد دافع الدكتور خليل الحية عن قرار حماس في المشاركة بأعمال اللجنة التحضيرية بجرأة وشجاعة، واتسع صدره للنقد، رغم حرصه في نهاية اللقاء على التأكيد أن عدم المشاركة تعني توجيه التهمة إلى حركة حماس بأنها ترفض المصالحة، وترفض المشاركة في إصلاح المنظمة، لذلك كان قرارنا بالمشاركة مع الأمل، وإصرارنا على عدم التنازل عن مواقفنا ومبادئنا.
يبدو أن وجهتي نظر المؤيدين للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية والمعترضين عليها ستظل متباعدة حتى تنجلي نتائج اجتماع بيروت، فإن صار التوافق على مكان عقد جلسة المجلس الوطني، وتم التوافق على آلية إصلاح المنظمة، صفق الجميع، وإن فشل الاجتماع، فالقضية الفلسطينية ذاهبة إلى الهلاك السياسي، وحينئذٍ لا يكفي أن تصدر حركتا الجهاد الإسلامي وحماس بيان إدانة للتفرد بالقرار، وإنما المطلوب هو موقف فصائلي موحد، يتوافق على آلية عمل ميداني، يعيد القرار الوطني الفلسطيني إلى قوى الشعب الفاعلة في الميدان.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الأونروا: حرمان طلاب الثانوية العامّة بغزة من الامتحانات أمرٌ مروعٌ ومحزنٌ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الأحد، إنّ "حرمان 39 ألف طالب ثانوية عامة في قطاع غزة من...
إصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال أحياءً في نابلس
نابلس- المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وشاب برضوض وجروح، ظهر اليوم الأحد، خلال اقتحامها مدينة نابلس شمال الضفة...
الإعلام الحكومي: 17 ألف طفل في غزة جعلهم الاحتلال أيتامًا
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن أكثر من 17 ألف طفل يَتّمهم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء...
30 شيكل كل ثروته.. زاهر الحداد واصل سقاية أهل غزة بكل حُبٍ وفدائيةٍ بلا راتبٍ ولا إجازةٍ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام لم يكن حبّ الشهيد زاهر الحداد وفدائيته وإخلاصه في عمله بلجنة الطوارئ في بلدية غزة مستغربًا، وهو الذي لم يتوان يومًا...
مجلة أمريكية: إسرائيل هُزمت في غزة وحماس أصبحت أقوى
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت مجلة foreign affairs الأمريكية، إنّه بعد "تسعة أشهر من العمليات القتالية الإسرائيلية في قطاع غزّة، لم تُهزم...
قيادي في حماس: المقاومة في غزة بخير وندير عملية التفاوض بحكمة واقتدار
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الحركة تدير عملية التفاوض "بحكمة وتوافق وإدراك للعقبات والتحديات...
من لم يمت بالقذائف مات بالأوبئة.. اليونيسف تحذر من تصاعد الوفيات بين أطفال غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام "من لم يمت بالقذائف مات بالأوبئة"، بهذه العبارات وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الوضع في قطاع غزة، إذ...