قرعاوي يستهجن تصاعد الاعتقالات السياسية في ظل حراك المصالحة

استهجن النائب في المجلس التشريعي فتحي قرعاوي، استمرار السلطة في الاعتقالات السياسية بالضفة المحتلة، بالتزامن مع الحراك النشط للقاءات المصالحة.

وقال قرعاوي في تصريحٍ خاصٍّ لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “ننظر باستغراب كبير واستهجان شديد، لحملة الاعتقالات المتواصلة التي تنفذها الأجهزة الأمنية (التابعة للسلطة) ضد أبناء الشعب الفلسطيني وبالأخص ضد طلبة الجامعات، الذين هم على أبواب الامتحانات النهائية، ومعظمهم أسرى محررون ذاقوا ويلات السجون الصهيونية”.

وأشار النائب عن محافظة طولكرم إلى أن تصاعد الاعتقالات يأتي في ظل جهود حثيثة مبذولة داخلياً وخارجياً للوصول إلى المصالحة الوطنية، مشددا على أن أية مصالحة دون وقف الاعتقالات السياسية ستكون “مصالحة فارغة المضمون”.

وقال القرعاوي إن: “التوصل لمصالحة تناغم مع شغف الشعب الفلسطيني أن تكون قريبة، وأنها لابد أن تكون مصالحة شاملة ونهائية ولا رجعة عنها”.

وأضاف “لكن الغريب بالأمر أن تصريحات الإعلام بواد وتصرفات الأجهزة الأمنية بواد آخر، وللأسف الشديد دعني أقول إن المستوى السياسي الفلسطيني في واد وأفعال الأجهزة الامنية بواد آخر”.

وتساءل “هل ما تقوم به هذه الأجهزة الأمنية ينطلق من محض إرادتها وأجندتها الخاصة، أم بتوجيه من المستوى السياسي؟”، مضيفاً “من حقنا أن نتساءل، ونريد إجابة واضحة على هذه التساؤلات”.

وطالب النائب قرعاوي المستوى السياسي المسؤول والفصائل الفلسطينية “التي تصمت للآن على موضوع الاعتقال السياسي” أن تقول كلمتها؛ “لأن وقف الاعتقال السياسي هو المعيار الأساسي لنجاح أي جهود للمصالحة”.

وختم بقوله: “نأمل أن تترجم الأقوال التي تتحدث عن المصالحة إلى أفعال، وأن تتحول إلى واقع يعيشه الشعب الفلسطيني شعبًا واحدًا كما عهدناه، شعبًا يحترم نفسه ووطنه”.