عاجل

السبت 27/يوليو/2024

الاحتلال يعتدي على فتى مقدسي خلال التحقيق معه في المسكوبية

الاحتلال يعتدي على فتى مقدسي خلال التحقيق معه في المسكوبية

أصيب الفتى أمير عثمان درويش (14 عاما) من سكان بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، بكدمات في رأسه ووجهه بعد الاعتداء عليه من المحققين في مركز شرطة المسكوبية أمس الأول.

وأوضح والده، أنه فوجئ باقتحام العشرات من قوات الاحتلال المنزل في الساعة الرابعة من فجر أمس الأول، وسألوه عن أسماء أولاده، ورفضوا السماح له بإيقاظ ابنه أمير من نومه، بل توجهوا إلى غرفته وأيقظوه، واقتادوه إلى مركز شرطة المسكوبية.

وأفاد أن ابنه تعرض إلى تحقيق قاس رغم أنه ما زال طفلا، ودون وجوده خلال التحقيق معه، بحجة أنه رشق الحجارة، حيث تعرض للضرب من أحد المحققين بالصفع واللكمات على وجهه، وطرق رأسه بجدران الغرفة عدة مرات، ما تسبب بإصابته بكدمات في رأسه، واحتقان الدم في وجهه.

وأضاف أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل تعرض ابنه أمير قبل التحقيق لتعريته جسديا من ملابسه، وطلبوا منه الجلوس والوقوف عدة مرات، وحرموه من النوم والطعام لساعات طويلة.

وتابع في تصريح صحفي، أن مخابرات الاحتلال اتصلت معه في الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر أمس الأول، وطلبت منه الحضور للمسكوبية من أجل إخلاء سبيل ابنه أمير دون عرضه على المحكمة، بشرط التوقيع على كفالة ورقية بقيمة 3 آلاف شيكل، والحضور للتحقيق لدى استدعائه.

ولفت درويش إلى أنه فوجئ لدى خروج ابنه من المسكوبية، بآثار الرضوض في وجهه ورأسه، فتوجه مسرعا إلى العيادة لعلاجه وتصوير آثار الضرب في رأسه ووجهه، ثم توجه إلى مركز “ماحش” لتقديم شكوى ضد المحققين المعتدين على ابنه، وبعد ساعتين من الانتظار جلسوا مع أمير وحصلوا منه على إفادته.

واستهجن درويش الاعتداء على ابنه وضربه بعنف خلال التحقيق، وأكد في حديثه أن ما جرى يأتي في سياق عمل ممنهج لإخافة وترهيب الأطفال الصغار، لعدم التفكير بالقيام بأي عمل من هذا النوع.

وأشار إلى أن ابنه أمير ليس الأول ولا الأخير، الذي يتعرض في بلدة العيسوية للاعتقال والتحقيق بهذه الطريقة، فقد تعرض العديد من أطفال وشبان القرية لهذا الأمر.

وعد الوالد ما جرى مع ابنه أمير إجحافا بحقه كطفل، ويؤثر سلبا على نفسيته ودراسته، حيث يتعلم في الصف الثالث الإعدادي بمدرسة ذكور العيسوية.

وناشد درويش كافة المؤسسات القانونية والحقوقية التدخل السريع من أجل إنقاذ طفله أمير وكافة الأطفال الذين يمرون بهذه التجربة دون ذنب، وتوعية كافة فئات المجتمع الفلسطيني حيال ما يجري في أقبية التحقيق في المسكوبية.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات