حماس: تهديد الكابينت للأسرى سياسة إفلاس ولن تؤثر على المقاومة

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن تهديد “الكابينت” الصهيوني بإعادة اختطاف محرري صفقة وفاء الأحرار، وقمع الأسرى والتنكيل بهم، لن يؤثر على إرادة المقاومة ولن يفرض عليها التراجع أو الإفصاح عن أي معلومة عن الجنود الأسرى.
 
وأكد القيادي في حركة حماس، مشير المصري، خلال كلمة له، أن الاحتلال الصهيوني بقراراته الأخيرة تعبر عن مدى سياسة الإفلاس والتهرب من دفع استحقاقات جديدة، للوصول لمعلومات حول جنوده الأسرى.
 

وقال المصري في اعتصام أمام مقر المندوب السامي بغزة، ظهر اليوم الاثنين، نظمته جمعية واعد للأسرى والمحررين: “إن قضية الأسرى هي أم الثوابت الفلسطينية، ورأس الأولويات”، مشيراً إلى أن محاولات الاحتلال الصهيوني، للإفراج عن جنوده أو الحصول على معلومات عنهم دون مقابل لن تقدم ولن تؤخر شيئاً.
 
وأضاف القيادي في “حماس”: “إن محاولات نتنياهو وليبرمان وادّعاءاتهم بأن هناك تدخلات دولية وأممية للإفراج عن جنودهم، لن تقدم ولن تؤخر شيئا، ولن تؤثر على إرادة المقاومة أو تفرض التراجع أو الإفصاح عن أي معلومة عنهم”، مؤكداً أن تجرؤ الاحتلال على الأسرى والاعتداء عليهم لن تنال من إرادتهم وعزيمتهم.
 
وأوضح أن الاحتلال يتجه لهذا الأسلوب بعد أن فشل في كل محاولاته من النيل بالأسرى وشعبنا والمقاومة الباسلة التي تقف له بالمرصاد، قائلاً “سنضحي بكل شيء للأسرى وسنبذل الدم لتحريرهم، وسننصرهم لأنهم نصرونا بزهرات شبابهم ودمائهم”.
 
وقال القيادي المصري حول مصير الجنود الصهاينة الأسرى: “أي معلومة عنهم أكانوا أحياء أم أمواتا، يحتفلون بذواتهم في أعياد ميلادهم أم يحتفل بهم البعض؛ كل هذا غير معلوم إلا لدى المقاومة”، مخاطبا أهالي الأسرى الصهاينة “اعلموا أن نتنياهو وقادتكم يلعبون بحياة أبنائكم ويجازفون بهذه القضية لأجل حسابات سياسية سخيفة”.
 
وأكد القيادي المصري خلال كلمته أمام جمع من الأسرى المحررين وأهالي الأسرى في جنود الاحتلال، أن صفقة تبادل الأسرى قادمة رغم أنف الاحتلال، رغم ما يرتكب من حماقات ضد الأسرى، مضيفاً “لن يرى الاحتلال جنوده الأسرى في قبضة القسام إلا عندما نرى أسرانا بين أهلهم.
 
ونبه القيادي إلى أن المقاومة تدير ملف الأسرى بكل حكمة ولديها تجربة واسعة، وأنها تستمد منهم الصبر والثبات، قائلاً: “سيعلم العدو خطأه وحماقته باستخفافه بالصفقة السابقة”.
 
وأضاف “نتنياهو فشل وهو غير قادر على مواجهة المقاومة، متهرباً من استحقاقات صفقة جديدة”.
 
وفي نهاية كلمته، وجه المصري التحية للأسرى الأبطال، “عزيمتكم عزيمتنا وحياتكم حياتنا، وسنراكم قريبا بين أهلكم، ووعد القسام وحماس لكم هو وعد الله للمؤمنين، (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)”، مؤكداً أن تحرير الأسرى واجب وطني وقومي وإنساني، وفي سبيل تحريرهم يهون كل شيء.