الاحتلال يُشرد 14 فلسطينيًّا بعد هدم منزلهم في النقب

هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، منزل مواطن فلسطيني في منطقة النقب (جنوبي فلسطين المحتلة عام 48)؛ بحجة عدم الترخيص.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن آليات الاحتلال أقدمت على هدم منزل المواطن سلمان أبو سبيلة من قرية أم قبو شرقي قرية تل السبع بالنقب، وشرّدت 14 مواطنًا فلسطينيًّا غالبيتهم من الأطفال، وفق ما نقلته “قدس برس”.

ورأى العضو العربي في الكنيست “الإسرائيلي”، طلب أبو عرار، أن عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين بالنقب المحتل “ترجمة لتصريحات رئيس الحكومة (الصهيونية) بنيامين نتنياهو الذي دعا إلى تصعيد سياسة هدم المنازل العربية”.

وكان نتنياهو أصدر الشهر الماضي تعليمات بهدم عشرات المنازل الفلسطينية في منطقة النقب المحتل.

وقال أبو عرار لـ”قدس برس”: إن “لجنة التوجيه العليا لعرب النقب” تنوي تنظيم تظاهرة يوم الأحد القادم في مدخل قرية “وادي النعم” (قرية عربية غير معترف بها “إسرائيليا” غربي النقب) للتصدي لسياسة تصعيد هدم المنازل والمخططات التي تستهدف النقب”.

وتابع: “قوات الهدم والخراب الإسرائيلية تجوب النقب شرقًا وغربًا بشكل يومي لتنفيذ تعليمات نتنياهو وهدم البيوت العربية، دون إيجاد حلول لأصحابها”.

وتواصل سلطات الاحتلال هدم المنازل والتضييق على العرب في النقب في إطار سياسة ممنهجة ومدروسة لاقتلاع الأهالي من بلداتهم وتهجيرهم عن أراضيهم، (…)، من أجل السيطرة عليها لإقامة مستوطنات وقواعد عسكرية ومزارع على أنقاضها.

يذكر أن قرية “أم قبو”، واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب، ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بها، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها.

ويعيش في منطقة النقب نحو 250 ألف مواطن فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف سلطات الاحتلال بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والبنى التحتية.