الأربعاء 07/مايو/2025

تقرير أمني إسرائيلي يحذر من اندلاع مواجهة جديدة مع حماس

تقرير أمني إسرائيلي يحذر من اندلاع مواجهة جديدة مع حماس

قال تقرير أمني “إسرائيلي”، إن إمكانية اندلاع مواجهة جديدة، مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في غزة هي الأعلى.

وخلص مركز أبحاث الأمن القومي “الإسرائيلي” (INSS) برئاسة الجنرال “الإسرائيلي” المتقاعد عاموس يدلين، في تقريره الاستراتيجي السنوي للعام 2016 الذي قدمه لرئيس الكيان الصهيوني روبن ريفلن، إلى أن “فرص اشتعال الجبهة بين إسرائيل وحماس هي الأعلى”.

وأشار المركز، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية: إلى أن “حماس” تواصل بناء نفسها، رغم ادعائه بأنها “تعرضت للردع” بعد الحروب الثلاث على غزة.

لهذه الأسباب يمكن أن تندلع المواجهة
وقال التقرير: “حتى لو كان الطرفان (حماس و”إسرائيل”) معنيين بالهدوء، فإن الصراع من الممكن أن ينشب بسبب أي تصعيد لا يمكن السيطرة عليه نتيجة أحداث محلية”.

كما حذر من أن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة، قد “تدفع بحدوث انفجار نحو إسرائيل”، في إشارة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة الناجمة عن تأخير الإعمار والحصار المستمر منذ 10 أعوام.

وأوصي التقرير جيش الاحتلال بتحسين “قدراته الاستخبارية من أجل جمع المعلومات، لمواصلة تقليص تدفق السلاح إلى حركة حماس، وبالتالي تقليص فرص التصعيد”، وفق تقديره.

واندلعت خلال السنوات الثماني الماضية، ثلاث حروب بين حركة حماس و”إسرائيل”، تسببت باستشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية في القطاع.

وذهب التقرير إلى أن حزب الله وإيران وحماس يشكلون على الترتيب الخطر الأكبر على الكيان الصهيوني.

3 تحديات تواجه الكيان
وعرض التقرير ثلاثة تحديات رئيسة تواجه الكيان الصهيوني؛ وهي توفر قوة نووية في يد دولة تسعى لتدمير كيان الاحتلال، وخلق واقع تتجسد فيه حل دولة واحد لشعبين، والتحدي الثالث تآكل الوضع السياسي للكيان على الصعيد الدولي.

وقال معد التقرير الجنرال عاموس يدلين: إن مواجهة التحديات الثلاثة خلال الفترة الزمنية القادمة يمكن بالاعتماد على عدة عوامل، منها: دخول الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب البيت الأبيض، وتداخل المصالح بين “إسرائيل” وعدد من الدول العربية في المنطقة وبين العديد من دول العالم، واعتماد سياسة براغماتية تعتمد التقدم “للأعلى وللأسفل” مع الفلسطينيين بالتنسيق مع الدول العربية، وفق تقديره.

تدهور مكانة الكيان
وأشار التقرير إلى أن عام 2016 كان به بعض “الأمور السلبية”، منها “تمسك “إسرائيل” بالحفاظ على الوضع القائم، واستمرار تدهور وضعها السياسي على المستوى الدولي بسبب الجمود في عملية السلام مع الفلسطينيين”.

ووفق التقرير؛ فإن دوافع عمليات المقاومة الفردية، خلال الفترة الماضية تعود إلى الجمود في عملية السلام، والضائقة الاقتصادية، وارتفاع درجة اليأس، على حد تعبير واضعي التقرير.

رؤية رئيس الكيان
من جانبه، قال رئيس كيان الاحتلال، رؤوفين ريفلين، إن الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”، سيبقى هو القضية المركزية “حتى لو أغمضنا أعيننا”.

وأضاف في كلمة له اليوم، خلال تسلمه نسخة من التقرير الأمني: “القضية المركزية التي لن تختفي حتى لو كنا نغمض أعيننا عنها، هي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وأضاف “يجب علينا أن نبدأ بالتفكير في المستقبل، وكيف نستطيع الخروج من المأزق السياسي”.

من جهة ثانية، أشار ريفلين إلى وجود “تحديات غير واضحة، تواجه إسرائيل”.

وقال: “مستوى عدم اليقين هذا العام مرتفع، بشكل خاص، هذا أكثر من أي وقت مضى هناك، فهناك رئيس جديد في الولايات المتحدة ما تزال إسرائيل تجهل سياساته تجاه الشرق الأوسط”.

وأضاف: “في الوقت نفسه، الأجندة السياسية في أوروبا، والانتخابات في فرنسا وألمانيا، وغيرها الكثير، ترفع مستوى عدم اليقين، ونحن بحاجة إلى أن نكون جاهزين”.

وتابع “عدم اليقين هو دائما وصفة للخطر، ولكنه أيضا يحمل فرصًا، ونحن بحاجة إلى معرفة كيفية التعامل معها والاستفادة منها، كلما كان ذلك ممكنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات