السبت 29/يونيو/2024

بكر جمال منصور.. استهداف موروث من أجهزة السلطة

بكر جمال منصور.. استهداف موروث من أجهزة السلطة

ربما يُعتقَد أن صفحة الشهيد القائد جمال منصور قد طُويت باغتياله على يد قوات الاحتلال الصهيوني في بدايات سنوات انتفاضة الأقصى، لكن الواقع يؤكد أن استهدافه ومعاناته التي عايشها على يد ذوي القربى تنتقل بالوراثة هي الأخرى إلى نجله بكر الذي استلم الراية من بعده ليصبح هدفًا مستمرًّا لأجهزة أمن السلطة التي لم تحترم القادة والرموز فوق الأرض بحياتهم ولا تحتها بعد شهادتهم.

وتعود قصة معاناة عائلة الشهيد جمال منصور مع الاعتقالات السياسية إلى أكثر من 20 عامًا التي تلت اتفاقية أوسلو التي جلبت الإهانة والألم لكثير من العوائل؛ حيث اعتقل الشهيد القائد جمال منصور لأكثر من ثلاث سنوات ونصف في سجون أجهزة أمن السلطة.

وبعد أن اشتد عود نجل العائلة بكر يتكرر سيناريو المعاناة ذاتها مع نجلها الذي هو الآخر بدأ يقطف ثمار عقيدة أجهزة أمن السلطة التي لم تحترم دماء الشهداء وعوائلهم؛ حيث اعتقل للمرة الأولى في عام 2010 أثناء دراسته للثانوية العامة.


بكر عندما كان طفلا مع والده الشهيد

وأكدت عائلة بكر منصور خلال لقاء لها مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن نجلها بعد أن التحق بجامعة النجاح اعتقل مرتين أُخريين؛ أولاهما في عام 2014 وثانيتهما في عام 2015؛ حيث كان متوجها للتسجيل في برنامج الدراسات العليا، الأمر الذي عرقل دراسته الجامعية”.

الكل مستهدف

وأكدت العائلة أن استهداف نجلها ما هو إلا أحد أشكال القهر اليومي التي تنتهجها الأجهزة الأمنية بحق الشرفاء في الضفة الغربية، وتابعت: “إذا كان الجميع يجرّم الاعتقال السياسي، فكيف الحال إذا ما تعلق بعوائل الشهداء والأسرى؟!.. فللأسف، اليوم الكل مستهدف؛ عائلة الشهيد والأسير والجريح والمقاوم والمثابر والشريف”.

أجيال عانت من الاعتقالات السياسية، كما هو الحال مع عائلة منصور، التي أضافت: “عائلتنا دفعت ضريبة الاعتقالات السياسية بعد أن أمضى الشهيد جمال منصور أكثر من 40 شهرًا في سجون أجهزة أمن السلطة إلى جانب المئات من إخوانه الدعاة والشيوخ والقادة، وكانت الاعتقالات تلك هي الأخرى تنتقل بالوراثة إلى نجله بكر ليدفع بين الفينة والأخرى ضريبة انتمائه كما والده”.

وختمت العائلة: “أجهزة أمن السلطة تريد كسر الأمل والإرادة لنا ولنجلنا، فهو نموذج للشاب الطموح المثابر العملي، وتعتقد بأنها بهذه الممارسات سوف توقف مسيرة حياتنا وكسر إرادتنا، ولكننا لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من نصب نفسه لإهانة وإذلال الشعب الفلسطيني وأبنائه”.

ومن الجدير بالذكر أنه، علاوة على كون بكر نجلًا للشهيد جمال منصور، فإنه نجل للنائب في المجلس التشريعي منى منصور التي انتخبت  في عام 2006؛ حيث ترشحت وقتها ضمن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والتي حصلت على أعلى نسبة من المقاعد في المجلس التشريعي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات