السياحة تفتتح مقام الخضر في دير البلح بعد ترميمه

احتفلت وزارة السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، بانتهاء أعمال الترميم في مقام الخضر الأثري وسط مدينة دير البلح بحضور عشرات الضيوف من مندوبي مؤسسات التراث والتاريخ ووجهاء المدينة.

وعقدت وزارة السياحة مؤتمراً صحفياً أمام مقام الخضر الأثري أعلنت فيه عن افتتاحه أمام الزوار وبدء استقبالها زوار مكتبة الطفل التي أقيمت داخله.

ويعود المكان لأكثر من 1800 عام، وكان مقراً للقديس هيلاريون؛ حيث بلغت تكلفة إعادة ترميم المقام 77 ألف دولار أمريكي، بتمويل من السويد عبر منظمة الأمم المتحدة للثقافة “اليونسكو”.

وأكد إبراهيم جابر وكيل وزارة السياحة والآثار بغزة أن المقام يشير لعظمة تاريخ غزة؛ لأنه معلم تاريخي مهمّ شاهد على حضارة الإغريق في فلسطين، وبقي صامداً طوال مئات السنين.

وأضاف: “هذا المقام من أهم المقامات الأثرية التي تعاقبت عليها العصور بغزة، ومر ترميمه بثلاث مراحل؛ الأولى هي معالجة الحجارة الأثرية، ثم تدعيم القباب، وأخيراً إعادة توظيف المقام وإنشاء مكتبة الطفل” .

بدوره، قال سعيد نصار رئيس بلدية دير البلح إن المقام كان من فترة وجيزة مكانًا للخزعبلات، لكنه أصبح بجهود الوزارة وبقية المؤسسات المشاركة في الترميم مكاناً حضارياً تراثياً.

وتابع: “كل الشكر لجمعية نوى للثقافة والفنون، ولمن ساهم في إنجاز المقام مثل مركز إيوان والجهات الممولة، وأدعوا أهل دير البلح للاهتمام به؛ فنحن البلديةَ من أولوياتنا الاهتمام بالأماكن العلمية والتراثية”.

وقال سهير عمار، من مركز “إيوان”، إن أهداف وزارة السياحة ومركز إيوان وجمعية نوى التقت في ترميم مقام الخضر؛ ما جسّد نموذجاً وحّد جهود الضفة الغربية وغزة.

ودعت للحفاظ على الموروث التاريخي وتأهيل وتدريب طواقم فنية في مجال التراث والتوثيق للحفاظ على الأماكن التراثية والتاريخية بغزة.