الاحتلال يرفض فتح تحقيق في ظروف استشهاد فتاة فلسطينية

أفادت عائلة شهيدة فلسطينية من مدينة نابلس، بأن سلطات الاحتلال رفضت فتح تحقيق في ظروف استشهاد ابنتها على أيدي الجنود الإسرائيليين قرب حاجز “حوارة” العسكري جنوب المدينة.

وقالت عائلة الشهيدة سماح عبد الله (19 عامًا)، من قرية “عموريا”، إن سلطات الاحتلال أبلغتهم رفضها فتح ملف للتحقيق في ظروف استشهاد ابنتهم، والتي ارتقت في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015.

وذكر عبد المؤمن عبد الله، والد الشهيدة، أنه ومنذ استشهاد ابنته كلّف أحد المحامين برفع قضية حول استشهادها، “إلا أن الاحتلال رفض هذا الطلب، مبررًا أنها استشهدت في حدث حربي”.

وأضاف والد الشهيدة، أنه تواصل مع مؤسسات حقوقية وإنسانية لممارسة دورها في هذا الإطار، غير أن كل هذا الجهود لم تلقَ أي رد من الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أنه سيواصل جهوده حتى إجراء تحقيق باستشهاد ابنته، ومحاكمة الجندي مُطلق النار، معبرًا عن أسفه الشديد للتقصير الواضح من السلطة الفلسطينية في القضية.

وأكد ضرورة التحرك الرسمي والقانوني لمحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة؛ “لأن ذلك يساهم في وضع حد للإعدامات المستمرة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها العشرات بذريعة محاولة الطعن وغيرها من الذرائع التي تشكل غطاءً للاحتلال بتنفيذ المزيد من هذه الجرائم”.

يذكر أن الشهيدة سماح عبد الله، أصيبت برصاص الاحتلال بمنطقة الرأس في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، أثناء مرورها عبر حاجز “حوارة” جنوبي نابلس، تزامنًا مع إطلاق النار على الشاب علاء الحشاش والذي استشهد آنذاك في المكان، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن تستهدف الجنود الإسرائيليين على الحاجز.