العثور على ذيل طائرة روسيا وأحد صندوقيها الأسودين

أعلنت وكالة “إيتار تاس” الروسية، صباح الثلاثاء، العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة العسكرية الروسية، التي تحطمت الأحد في البحر الأسود بعيد إقلاعها متوجهة إلى سوريا.

وجاء الإعلان الذي نقلته الوكالة الروسية، نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن الصندوق الثاني، وعن جثث الركاب الـ92 الذين كانوا على متنها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الاثنين، العثور على ذيل الطائرة المنكوبة التي سقطت فوق البحر الأسود الأحد.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن الوزارة أنه عثر أيضاً على جزء من المحرك، وقطعة من جسم الطائرة أبعادها 3.5 متر في 4.55 متر.

ولم يُعلن رسمياً بعدُ العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، اللذين يقعان عادة في مؤخرتها.

وانتُشلت 80 جثة (حتى الساعة 7 ت.غ) من ضحايا الطائرة التي سقطت قبالة سواحل مدينة سوتشي (جنوبي روسيا)، بحسب القناة.

كما أشارت إلى انتشال غواصين مشاركين في عمليات البحث بالبحر جثةَ قبطان الطائرة رومان فولكوف، وجثة مساعدة رئيس قسم الثقافة في وزارة الدفاع، أوكسانا بدرالدينوفا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن 45 سفينة وزورقاً، و5 مروحيات، وطائرات من دون طيار تُستخدم في سياق عمليات البحث.

وتحطمت طائرة عسكرية من طراز “تو 154″، على متنها 92 شخصاً (لقوا مصرعهم جميعاً بحسب السلطات الروسية)، صباح الأحد، فوق البحر الأسود، في أثناء توجهها إلى سوريا.

ويشارك في عمليات البحث عن الطائرة أكثر من 3500 شخص بينهم 150 غطاسا إضافة إلى 45 سفينة و12 طائرة وعشر مروحيات وطائرات من دون طيار.

وعثر حتى الآن على جثث 11 شخصا وفق الجيش الروسي، نقلت عشر منها مع 86 من أشلاء الجثث إلى موسكو ليتم التعرف على هويات أصحابها، بينما بدأت السلطات تأخذ عينات من الحمض النووي من أقرباء الركاب.
 
وبعد 48 ساعة على تحطم الطائرة، ما تزال السلطات تسعى لمعرفة أسباب الكارثة، ويبدو أنها تستبعد فرضية الاعتداء.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن “فرضية العمل الإرهابي ليست في مقدمة الاحتمالات”.

ويرجح المحققون حتى الآن أن يكون خطأ ارتكبه الطيار أو خلل فني هو السبب في سقوط الطائرة.