هنية: معركة الفرقان محطة مهمة في طريق التحرير

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن العدوان على قطاع غزة عام 2008 “معركة الفرقان” شكل محطة مهمة في طريق تحرير القدس والأقصى وفلسطين.

وأكد هنية في كلمة له في الذكرى الثامنة للعدوان على غزة عام 2008، أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه وساء وجهه، ونجح شعبنا في تحقيق مراده، وحقّق بصموده ما عاظم من قوّته وعزّز من مكانته.

وأوضح هنية أن الاحتلال راهن على أن ينفضّ الناس عن مقاومتهم، وأوغل قتلاً وقصفاً وتدميراً، وارتكب مجازر بحق العائلات والآمنين، في تعبير دنيء عن ساديّته وغطرسته؛ مثل مجزرة الفاخورة، ومجزرة عائلة السموني، وعائلة ريان، وعائلة أبو عيشة، “وغيرهم من أبناء شعبنا، الذين رغم مصابهم الجلل، كانوا درعا حاميا للمقاومة، وركناً آوى ونصر شبابه المجاهدين”.

ووجّه هنية تحية حب ووفاء لشعبنا، مؤكدا الالتزام بالسير على نهج المقاومة، وعدم تضييع الأمانة، “راجين الوصول إلى القدس محررين، فالقدس والأقصى هي محط آمالنا ومنتهى مرادنا”.

وأضاف أن واحدا وعشرين يوماً من العدوان كانت مليئة بقصص البطولة والصبر والفداء؛ حيث التفّ الشعب حول خياره، وحمى أبناءه المقاومين، وكانت المقاومة على الموعد، فصدّت العدوان، وكانت حكومة المقاومة كتفاً بكتف معها ومع شعبها رغم مصابها الجلل واستشهاد مئات من أبنائها، فترجمت عقيدتها الأمنية المستمدة من شرعية الشعب والمقاومة.

وتمنى هنية أن يتغمّد الله بواسع رحمته الشهيد الوزير سعيد صيام والشهيد العالم نزار ريان والفريق الشهيد توفيق جبر والعقيد الشهيد إسماعيل الجعبري، وكل شهداء شعبنا في معركة الفرقان، وفي كل محطات النزال مع عدونا.