وقفة احتجاجية للمزارعين والصيادين بغزة تنديدا باستمرار الحصار

“مللنا صمت المؤسسات الدولية والعربية”.. بهذه الكلمات عبّر المزارع محمد أبو الرب عن غضبه تجاه صمت العالم الدولي عما يجري من حصار خانق وتضييق على أهالي قطاع غزة منذ عشر سنوات.

جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اتحاد لجان العمل الزراعي، اليوم الثلاثاء، بمشاركة عشرات المزارعين والصيادين اللذين طالبوا العالم بالالتفات إلى معاناتهم جراء الحصار والحروب المتلاحقة.

وشنت قوات الاحتلال الصهيوني حربها الأولى على قطاع غزة، في 27 كانون أول/ ديسمبر 2008، والتي راح ضحيتها 1436 شهيداً فلسطينيًا، منهم 410 أطفال، و104 نساء، و100 مسن، وأصيب أكثر من 5400 آخرين، نصفهم من الأطفال.

وبين متحدثٍ باسم الاتحاد خلال الوقفة، أن الاحتلال ضيق الخناق على قطاع غزة، والذي أثر سلباً على عمل المزارعين والمواد اللازمة لذلك، مطالباً المؤسسات الدولية بالعمل الجاد والتحرك العاجل من أجل رفع الحصار عن مدينة غزة.

وشارك العديد من الصيادين في الوقفة الاحتجاجية، مرددين شعارات تطالب برفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتوسيع مسافة الصيد المسموح بها.

الصياد أحمد بكر، عبر في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن غضبه من تقييد الاحتلال للصيادين الفلسطينيين، بمساحة يصعب الحصول فيها على الكمية الكافية من الأسماك قائلاً “الاحتلال يفرض علينا الصيد في مكان لا تصل إليه الأسماك أصلاً”.

وتراجع الاحتلال مؤخراً عن قرارٍ كان أقره بتمديد مساحة الصيد 9 أميال بدلاً من 6 أميال، دون توضيح الأسباب، مما أثر سلباً على مصدر رزق الصيادين.

وتوجه المشاركون في ختام وقفتهم الاحتجاجية إلى مقر الأمم المتحدة بغزة؛ لإيصال رسالة احتجاج إلى الأمين العام لها، وللمطالبة بالتحرك العاجل لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.