الأحد 11/مايو/2025

8 سنوات على الفرقان وجرح غزة لم يندمل

8 سنوات على الفرقان وجرح غزة لم يندمل

بالرغم من مرور ثمان سنوات على معركة “الفرقان” والتي أطلق عليها الاحتلال الصهيوني “الرصاص المصبوب”، ما يزال قطاع غزة يعاني من ويلات تلك الحرب التي استمرت 23 يوماً على التوالي.

ومع مرور غزة بمعركتي “حجارة السجيل” في عام 2012 والتي استمرت ثمانية أيام، و”العصف المأكول” في عام 2014 والتي استمرت 51 يوماً، إلا أنّ ما ذاقه أهالي القطاع من ويلات الحرب الأولى لا زالوا يعيشونه واقعاً؛ خاصةً تلك الفئة التي تضررت في حينه.

وشنت قوات الاحتلال الصهيوني حربها الأولى على قطاع غزة، في 27 كانون أول/ ديسمبر 2008، والتي راح ضحيتها 1436 شهيداً فلسطينيًا، منهم 410 أطفال، و104 نساء، و100 مسن، وأصيب أكثر من 5400 آخرين، نصفهم من الأطفال.

وتوقفت الحرب بعد 23 يومًا من اندلاعها في 18 كانون ثان/ يناير 2009، مخلفة ورائها دمارًا كبيرًا في المنشآت والبنية التحتية في القطاع، حيث دمّرت آلة الحرب الصهيونية أكثر من 4100 منزل بشكل كلي، و17 ألفًا بشكل جزئي، بحسب ما وثقته المؤسسات الحقوقية الفلسطينية.

آثار باقية
“نعم انتهت الحرب وتلاها حربان أخريان، إلا أنّ آثارها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لا زالت باقية حتى هذا اليوم” هذا ما أكّده المحلل الاقتصادي ماهر الطباع في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، لافتاً إلى أنّ المتضررين من تلك الحرب لا زالوا يشكون من آثار الحرب.

وأشار الطباع أنّ أكثر ما تعرض للدمار هو القطاع الزراعي والصناعي وقطاع الإسكان والبنية التحتية، مبيناً أنّ الاحتلال دمّر في تلك الحرب أكثر من 20 ألف منزل ما بين دمار كلي وجزئي، “كما دمّر 1600 منشأة صناعية بغزة – بعضها لم يعوض بعد- والتي كانت تشكل عصب الحياة الاقتصادية بغزة” حسب قوله.

بيانات وإحصاءات
ولا زال سكان قطاع غزة يعانون من آثار الحروب المتكررة عليهم، والحصار الصهيوني المستمر منذ أكثر من 10 سنوات، وقد أظهرت بيانات وتحليلات حديثة لـ”الأونروا”، والتي جاءت في تقرير لها، أن وضع سوق العمل في قطاع غزة أسوأ مما تُشير إليه معدلات البطالة العامة.

وبحسب معلومات البنك الدولي، تعاني غزة من أعلى معدلات البطالة في العالم، وازدادت في الربع الثالث من عام 2016 إلى 43.2%، في حين بينت المعلومات الواردة من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (PCBS)، أنه دخل في الربع الثالث من هذا العام 17000 عامل إلى سوق العمل، ومع ذلك لم يحصل منهم إلا على أقل من 17% من فرص التوظيف.

أظهرت بيانات البنك الدولي أن 55% من تعداد السكان في غزة هم غير ناشطين اقتصادياً، وهو ما يعتبر رابع معدل من حيث انخفاض المشاركة عالمياً.

وبحسب التعريف العادي للبطالة، فإن البطالة في غزة وصلت إلى 49% في الربع الثالث لعام 2016، إضافة إلى ذلك، يعد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنّ من يعمل حتى لو ساعة في الأسبوع يصنف في فئة العاملين ولا يصنف أنه عاطل عن العمل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات