غزة.. خبراء يوصون بتمكين المرأة اقتصادياً وتطويرها ريادياً

أجمع خبراء ومختصون في مجال ريادة الأعمال على ضرورة تمكين المرأة الفلسطينية اقتصادياً، والعمل على توفير مشاريع وحاضنات لريادة الأعمال لتسويق وتطوير إنجازاتهم في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وأوصى المشاركون في المؤتمر الاقتصادي الأول الذي عقدته وزارة شئون المرأة الاثنين، بعنوان “التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية.. واقع وتحديات” على ضرورة إنشاء حاضنات خاصة في المشاريع الريادية النسوية، والعمل على إعداد دليل تسويقي للقطاعات المختلفة لمعرفة الفرص المتاحة للنساء، وتوجيه التمويل الدولي والمحلي لتطوير أعمالهن.

ونظمت المؤتمر وزارة شئون المرأة، تحت رعاية وحضور وزيرة شئون المرأة هيفاء الأغا، بمدينة غزة بحضور أسامة نوفل مدير عام الدراسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد، وعدد من رجال ورياديات الأعمال وخبراء في المجال الاقتصادي.

وخلال كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، أكدت الأغا على ضرورة المشاركة الفاعلة للمرأة في القوى العاملة لقياس القوة الإنتاجية والاقتصادية، قائلة “كلما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة وتشغيلها في ظروف عمل لائقة سادت العدالة بين الجنسين”.

وأضافت “المشاريع الصغيرة تبقى الملاذ للنساء في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، وإن وزارتها تشجع النساء لبدء مشاريع صغيرة خاصة بهن لتحسين سبل العيش لأسرهن، والتخفيف من حدة البطالة”.

وأوضحت أن المرأة الفلسطينية تمتلك الكفاءة العالية والقدرة والإرادة والعمل في ظروف في غاية التعقيد، ونجحت بكل جدارة وهي بحاجة إلى الدعم المالي والمزيد من التدريب.

من جانبه أكد أسامة نوفل على ضرورة  التمكين الاقتصادي للمرأة، لتكون مستقلة اقتصاديا بإنشاء المشاريع الريادية.

وأوصى المؤتمر بالعمل على تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، والارتقاء بمستوى الأسرة، مع العلم أن تكافؤ الفرص لا يعني بالضرورة تشابهها.

وأكد في جلسته على ضرورة ترسيخ ثقافة إيجابية لمكانة المرأة ودورها في المجتمع، وتعظيم قيمة العمل بأنواعه ومستوياته المختلفة للمرأة والرجل على السواء.

وشدد الاقتصاديون على ضرورة الاستثمار الأمثل للموارد البشرية لتحقيق النمو الاقتصادي المرغوب، باستحداث تشريعات جديدة تشجع المرأة مثل الدوام الجزئي وحق التملك والملكية.

وختمت التوصيات بضرورة العمل على إنشاء تعاونيات، ومساعدة صاحبات المشاريع في تسويق منتجاتهن، وتطويرهن في ريادة الأعمال.