تحدّيًا لقرار الاستيطان.. ترامب يقرر تسريع نقل سفارة أمريكا للقدس

ردًّا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الداعي إلى تجميد الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، والذي لم تتحرك إدارة الرئيس باراك أوباما لمنع تمريره، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مجدداً بتسريع خطوات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، قراراً يدعو الاحتلال إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموافقة 14 دولة، مقابل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية؛ قال جويل بارك بولاك، القيادي في الحزب الجمهوري، إن “ترامب عبّر لمقربين منه عن عزمه القيام بزيارة رئاسية إلى القدس العام المقبل”.

وأعرب ترامب عن غضبه الشديد من صدور القرار الدولي ضد الاحتلال، بعد أن كان واثقاً بأنه قد أجهضه بنجاحه في إقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتأجيل طرحه للتصويت في مجلس الأمن إلى ما بعد رحيل إدارة أوباما في العشرين من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وتوقع بولاك ألا تكتفي إدارة ترامب بتسريع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؛ بل سيكون أمامها خيارات إضافية للثأر، ومنها زيارة الرئيس المنتخب القدس باعتبارها “العاصمة الأبدية لإسرائيل”، على حد تعبيره.

بدوره دافع البيت الأبيض والخارجية الأمريكية عن قرار الامتناع عن التصويت الذي قوبل بهجمات شديدة من جانب سياسيين جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء.

وتواصل سلطات الاحتلال، منذ عقود، سياسة بناء مستوطنات يهودية على الأراضي التي احتلتها عام 1967.

وتعد معظم الدول النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية وشرق القدس غير قانوني، ومعوقاً للسلام، وترفض سلطات الاحتلال ذلك.