الأحد 01/سبتمبر/2024

دعوات فلسطينية لتصويب بوصلة الأمة نحو فلسطين

دعوات فلسطينية لتصويب بوصلة الأمة نحو فلسطين

أجمعت فصائل وقوى فلسطينية، على أهمية تعزيز وتصويب بوصلة الأمة العربية والإسلامية تجاه دعم وإسناد القضية الفلسطينية، في ظل حالة الاقتتال الداخلي والطائفي الذي يغذيه العدو الصهيوني.

وأكد قادة ومتحدثون باسم الفصائل خلال ندوة حوارية،  اليوم الأحد، بمدينة غزة، أن المستفيد الوحيد من حالة الاقتتال العربي هو العدو الصهيوني؛ حيث تتاح له الفرصة في التمدد الاستيطاني، واستمرار انتهاكاته المختلفة، بحق المقدسات الفلسطينية، وفرض الحصار على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

ونظمت الندوة الحوارية حركة الأحرار الفلسطينية، تحت عنوان “تصويب بوصلة الأمة نحو فلسطين … محمد الزواري نموذجًا”، بحضور العديد من قيادات الفصائل.

الزواري.. النموذج الأمثل
وقال مشير المصري القيادي في حركة حماس: إن الشهيد القسامي التونسي محمد الزواري، هو النموذج الذي يجب أن تحتذي به الشعوب العربية، مضيفا “محمد الزواري النموذج الأمثل والأفضل لدعم القضية الفلسطينية”.


المتحدثون دعوا الأمة لتصويب بوصلتها نحو فلسطين

وتابع “الأمة العربية تمر في مرحلة خطيرة وطارئة، وعليها تعزيز بوصلتها وتعزيز حالة الاستقرار من خلال دعم القضية الفلسطينية، لما لها من البعد الديني والعربي”.

وأكد المصري أن ما قدمه الشهيد محمد الزواري خاصة في هذه المرحلة الحساسة، يؤكد صوابية المعركة مع العدو الصهيوني، وأن البوصلة يجب أن تتجه نحو القدس، قائلاً: “أوسلو شكلت كبرى الخطايا، لتكون القضية الفلسطينية فقط في بعدها الفلسطيني وتبعدها عن عمقها العربي والإسلامي”.

واستذكر المصري عدداً من النماذج التي عملت على التضحية من أجل فلسطين، ليس بدءاً بصلاح الدين الأيوبي بعد قضائه على بعض الدول المتسلطة على شعوبها، مروراً بعز الدين القسام العالم سوري، ليقاتل الاحتلال والاستعمار دفاعاً عن الأرض المقدسة، وجحافل الإخوان المسلمين بقيادة المراقب العام مصطفى السباعي، للقتال مع الجيوش العربية، مشدداً على أن ذلك يدلل على صوابية المعركة مع العدو الصهيوني.

وقال: “هناك الكثير من المجاهدين الذي خاضوا معارك على الحدود أو نفذوا بعض العمليات الاستشهادية، في قلب الاحتلال الصهيوني، منهم من ارتقى شهيداً، ومنهم من هو معتقل في سجون الاحتلال، كالأسير عبد الله البرغوثي، صاحب الجنسية الأردنية”.

وأكد القيادي في حماس أن محمد الزواري صاحب الدور المركزي في معركة العصف المأكول من خلال طائرات أبابيل القسامية، جدد الظاهرة الأصيلة التي تنتمي إليها الأمة العربية، ليتفاجأ العالم والاحتلال، مؤكداً أن ذكراهم ستبقى حاضرة لأنهم مزجوا الدم العربي والإسلامي مع الفلسطيني.

وقال النائب المصري إن الاحتلال فرح كثيراً، باغتيال الزواري، لكنه جهل أنه سيبكي كثيراً على اغتيال القائد القسامي، مؤكداً أن المقاومة ستفاجئ العدو في المعارك القادمة.

وشدد على أن المرحلة الجديدة التي عبر عنها الشهيد الزواري، ستكون للشعوب العربية، مشيراً إلى أن الحدود وإن أغلقت من العدو الصهيوني، فإن المقاومة تفتح الأبواب بشتى الطرق من خلال القدرات التقنية والتكنولوجية والعمل عن بعد، “وفي ذلك فليتنافس التنافسون”.

الزواري نهضة للأمة
بدوره وجّه خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، تحيته لكل الشعوب العربية وللشهيد الزواري، الذي أتى ليصوّب البوصلة باتجاهها الصحيح، ولتكون نهضة حقيقية للأمة العربية المنشغلة في مشاكل وصراعات داخلية.


وأكد حبيب أن الكيان الصهيوني زُرع بهدف أن يكون رأس حربة لمشروع استعماري ليس لفلسطين فقط، بل للأمة العربية والإسلامية، ليعمل بدعم غربي على إحباط كل محاولات النهضة لشعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية، ولتكون تحت سيطرة الغرب، وتطمس ثقافتها.

دعم انتفاضة القدس
من جانبه، ثمّن محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية كل الدعم والإسناد العربي للقضية الفلسطينية، في المراحل السابقة والحالية كافة، داعياً إلى تعاظمه لتصبح فلسطين وطنًا خاليًا من الاستيطان ومن الاحتلال.

وقال خلف إن الشعب الفلسطيني لم يستسلم لحالة التراجع الذي أصابت القضية الفلسطينية، بفعل انشغال الشعوب العربية بذاتها، مع وجود تأثير للحالة الفلسطينية الداخلية، داعيا إلى إصلاح الأوضاع الفلسطينية الداخلية والعودة لما اتفق عليه في 4/5/2011 في القاهرة، والعمل على إيجاد الحاضنة الفلسطينية الشاملة لانتفاضة القدس.

وشدد خلف على أهمية استثمار معاداة الشعوب العربية دولة الاحتلال، في ظل وجود السلطات الحاكمة التي تتساوق مع الضغوط والمشاريع الأوروبية والأمريكية، بسبب الخلفية الاقتصادية والسياسية.

الزواري عنوان الأمة
أما الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال، رأى أن الاحتلال الصهيوني يعبث في عمق في الدول العربية المختلفة، ويحاصرها من الداخل.

وقال أبو هلال خلال كلمته، إن الشهيد القسامي محمد الزواري، هزّ العالم لأنه عرف الاتجاه الصحيح لهذه الأمة وعنوانها الحقيقي فلسطين وتحريرها، وهو عرف أين يوجه جهوده.

وأكد القيادي أن البوصلة التي لا تشير إلى فلسطين هي بوصلة منحرفة، وأن العدو الصهيوني له بصمات في كل ما يحدث في هذه الأمة، مؤكداً أن الاحتلال سيندم على اغتياله الزواري، فالشهيد ينبت العشرات من خلفه.. أبناء وتلاميذ الزواري لم ينتهوا، وورّث علماً يخضع للابتكار والتطوير، وفق قوله.

بدوره رأى محمد أبو نصيرة القيادي في لجان المقاومة، أن المقاومة الفلسطينية كسرت نظرية الردع الصهيونية، خاصة كتائب القسام بنماذجها المختلفة، مثل عملية زيكيم وأنفاقها المتعددة الأنواع، وصواريخها التي فرضت الطوق على الاحتلال، لتصبح المقاومة نموذجاً تفتخر بها الشعوب العربية.

أما القيادي في حركة المجاهدين الفلسطينية سالم عطا الله، رأى بأن الشهيد محمد الزواري يجب أن يكون نموذجاً حيا في الشعوب العربية، واصفاً إياه بالنموذج الأصح في ظل الفتن التي يغذيها العدو الصهيوني.

واغتال مجهولون الخميس 15 ديسمبر/كانون أول الجاري، المخترع التونسي مهندس الطيران محمد الزواري، وذلك في مدينة صفاقس جنوب تونس، فيما وجهت اتهامات مباشرة إلى جهاز (الموساد) الإسرائيلي بسبب علاقته بحركة حماس.

وكانت كتائب القسام قد اتهمت في بيان لها، الاحتلال الصهيوني بالوقوف خلف عملية اغتيال الشهيد التونسي محمد الزواري الخميس الماضي، وأكدت أن دماء القائد الزواري لن تذهب هدراً، ولن تضيع سدى، وأن اغتياله اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات