فصائل فلسطينية تنظّم وقفة تضامنية مع الأردن في نابلس

نظمت القوى والفصائل الفلسطينية في مدينة نابلس، وقفة تضامنية مع الأردن التي شهدت اشتباكات متفرقة مع مسلّحين، وراح ضحيتها عدد من المدنيين ورجال الأمن.

وأفادت مصادر إعلامية، بأن الوقفة التي شارك فيها نشطاء وممثلون عن الفصائل والمؤسسات الأهلية والرسمية في المدينة، جاءت تعبيرا عن رفض هؤلاء لما أسموها “العمليات الإرهابية التي تقف وراءها مجموعات متطرفة، تسعى إلى تشويه الإسلام تحت عدة مسميات”.

من جهته، قال القيادي في حزب “الشعب” الفلسطيني، نصر أبو جيش، إن الوقفة جاءت للتضامن مع الأردن، وللتأكيد على إدانة ورفض ما يجرى على الساحة هناك، خاصة ما جرى في مدينة الكرك.

واستنكر أبوجيش ما وصفها بـ”العمليات الإجرامية التي ينفذها المتطرفون في البلدان العربية، والذين لا تربطهم علاقة بالدين والإسلام”، وفق تعبيره.

وطالب القيادي الفلسطيني، المجتمع الدولي بمحاسبة الجماعات المتطرّفة والجهات التي تقف وراءها، كما شدّد على ضرورة أن تقف الشعوب العربية في صفٍّ واحد للتصدي لهذه المجموعات “التي تنفذ إرهابا يشابه ما يرتكبه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”، كما قال.

بدورها، أصدرت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، بيانا نددت خلاله بالجرائم التي ارتكبتها جماعات “إرهابية تكفيرية” في مدينة الكرك الأردنية، والتي أدت لمقتل وإصابة رجال الأمن ومواطنين وسياح.

وعدّت أن هذه الحوادث المتكررة في الأردن بالأشهر الأخيرة، دليل على أن “لا دولة آمنة وبمأمن من هذا الإرهاب التكفيري”، والذي يستوجب توحيد الجهود لمواجهة هذا الخطر الذي يستهدف الأمة العربية واستقرارها، حسب رأيها.

وكانت مصادر أمنية أردنية، قالت إن العملية الأمنية الأخيرة، أمس الثلاثاء، في مدينة الكرك، انتهت، بعد مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين، أسفرت عن مقتل أربعة من قوات الأمن ومسلح واعتقال آخر.

ويأتي ذلك بعد اشتباكات مماثلة مساء الأحد الماضي، وقعت مع مسلحين مجهولين استمرت عدة ساعات جنوبي البلاد، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، بينهم 7 من عناصر الأمن، ومدنيان، وسائحة كندية، وجميع المهاجمين الأربعة.

وأعلن “داعش” أمس الثلاثاء، تبنّيه هجوم الكرك الذي قال إن منفذيه هم “محمد الخطيب، ويوسف القراونة، وحازم أبو رمان، وعاصم أبو رمان”، لافتا إلى مقتلهم جميعا في العملية.