مشتهى: الاحتلال سيدفع الثمن مقابل جنوده الأسرى لدى حماس

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى إن “العدو الصهيوني سيدفع الثمن مقابل الجنود الأسرى لدى حماس”

وأضاف مشتهى خلال لقاء بثته قناة الأقصى الفضائية، مساء الأربعاء، أن “من أهداف حماس منذ تأسيسها هو الإفراج عن الأسرى، ونعد شعبنا بتحرير أسرانا البواسل كافة من سجون الاحتلال”.

وأكد القيادي في “حماس”، أن الاحتلال حاول مع عدة جهات ودول أن يستطلع معلومات حول جنوده الأسرى لدى حركة حماس، “لكن حراكه غير ناضج”.

وشدد مشتهى على موقف حركته الواضح بخصوص الجنود الأسرى، قائلا: “لا يمكن الدخول في أي حوار جديد دون أن يحترم العدو صفقة وفاء الأحرار”.

وشدد على أن “حماس” لن تفرج عن أي معلومة تخص الجنود الأسرى لديها قبل أن يفرج الاحتلال عن جميع معتقلي صفقة وفاء الأحرار.

وأوضح مشتهى أنه من الأفضل لحكومة الاحتلال أن تسرع في إنجاز الصفقة؛ “لأن أسرانا في السجون الصهيونية لديهم القدرة على الثبات والصمود والصبر حتى إنجاز الصفقة، وهو ما لا يتوفر لدى عائلات الجنود الصهاينة الأسرى لدى حماس”.

وقال: “السنوات القادمة سنكون مع نقلات نوعية لصالح القضية الفلسطينية، وستكون مدهشة ومفاجئة، وليس من منظور الناس أن تتخيلها”، مؤكدا أن كتائب القسام والمقاومة بخير، وفي أحسن أحوالها.

وبمناسبة ذكرى انطلاقة حماس، أكد أن الحركة بدأت مشروعها المقاوم منذ انطلاقتها، وقد وصلت إلى مرحلة متطورة، وحققت إنجازات مهمة.

ونبّه إلى أن وثيقة الأسرى تحل معظم الإشكالات في الحياة السياسية الفلسطينية، مردفاً بأنها يمكن أن تكون القاسم المشترك بين الفصائل.

وعبر مشتهى عن اعتزازه بهذه الورقة التي تؤكد شعور الأسرى الفلسطينيين بالمسؤولية والواجب الوطني، معتقداً بأن الوثيقة ما تزال صالحة للاعتماد عليها لعلاج المشكلات الأساسية.

وأشار مشتهى إلى أن الحركة الأسيرة ضعفت في فترة معينة بسبب العملية السياسية، مؤكداً أن عملية أسر شاليط هي مرحلة من مراحل تاريخ الصراع مع الاحتلال.

وتابع “من فلسفة مصلحة سجون الاحتلال نزع الإرادة والعزيمة من الأسير الفلسطيني”، لافتاً إلى أن الأسرى شكلوا غرفة عمليات لإتمام صفقة وفاء الأحرار.

وشهد شهر تشرين أول/أكتوبر من العام 2011 إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي أطلق عليها آنذاك صفقة “وفاء الأحرار”.

وأفرج بموجب الصفقة عن 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينية مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة في غزة على مدار خمس سنوات.

وروحي مشتهى هو أحد القادة السياسيين لحركة حماس، وأسير سابق أفرج عنه ضمن صفقة “وفاء الأحرار” قبل خمس سنوات بعد قضائه 25 عاماً خلف سجون الاحتلال.