معين الطاهر يحذر من سيطرة أجهزة السلطة على منظمة التحرير

حذر معين الطاهر عضو المجلس الثوري الأسبق لحركة فتح، وقائد القوات اللبنانية الفلسطينية المشتركة بمنطقة مارون الراس في حرب الليطاني 1978، من تحويل منظمة التحرير إلى ذراع من أذرع السلطة الفلسطينية تدار من الأجهزة الأمنية فيها. 

وقال الطاهر في حوار مع “العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، إنه يجرى التحضير لمرحلة ما بعد عباس عبر محاولات لعقد المجلس الوطني في رام الله، وتحويل منظمة التحرير لذراع من أذرع السلطة.

وأضاف الطاهر أن التمهيد يجرى لتقسيم المواقع والصلاحيات بين فتح والسلطة والمنظمة إلى مرحلة ما بعد عباس، “التي ستشهد سيطرة كاملة للأجهزة الأمنية على مجريات الأمور وفق شعار إدارة السلطة تحت الاحتلال وليس العمل على دحره”.

ولا يتوقع الطاهر أن يكون هناك انشقاقات ناجحة في حركة فتح، في أعقاب نتائج المؤتمر السابع للحركة.

وقال إنه ستبقى هنالك تيارات تستخدم كوسيلة ضغط على عباس، وربما تهيّئ نفسها لما بعد رحيله، عبر تمتّعها بعلاقات عربية وإسرائيلية ودولية، إلا أنّ تأثيرها العام سيبقى محدودًا ما لم تحدث متغيّرات كبرى على مستوى الإقليم.

واستدرك الطاهر أنّ الظاهرة الأبرز هي في زيادة أعداد المغادرين صفوف الحركة والمبتعدين عنها إن كانوا داخل الوطن أو خارجه.

وتابع: “ويبقى السؤال حول ماذا يمكن أن يفعل هؤلاء مستقبلاً؟ وأظنّ أنّ الإجابة عن هذا السؤال لا تنفصل عن سؤال مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني برمته، وهو سؤال عابر للفصائل والاتجاهات، ولا يتعلّق بحركة “فتح” وحدها”.