تكريم 450 معلماً متميزا بغزة وسط مطالبات بحقوقهم

وسط مطالبات باسترداد حقوقهم المشروعة، نظمت نقابة المعلمين بغزة، صباح اليوم الثلاثاء احتفالاً تكريمياً لـ(450) معلماً كان لهم التميز والتفوق خلال العام 2016.

وقال زياد ثابت، وكيل وزارة التربية والتعليم، خلال كلمته: إنّ “حكومة التوافق تدير ظهرها للمعلم الفلسطيني بدل مكافأته، خاصة أنه يعمل جاهداً في ظل حصار مطبق على أهل غزة”.

وطالب ثابت، الحكومة بأن تؤدي استحقاقات موظفي غزة، قائلاً إنّ “استحقاقات موظفي غزة أمانة في رقابهم وعليهم تأديتها”، متهماً إياها بالتمييز بين أبناء الشعب الواحد في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبين وكيل الوزارة، أن جزءاً كبيراً من الأموال التي تُخصص لوزارة التربية والتعليم في قطاع غزة لا يصل إليها، بالإضافة إلى عدم صرف مكافآت المعلمين الذين أشرفوا على امتحانات الثانوية العامة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ودعا ثابت الحكومة للتوقف عن سياسية التمييز بين الموظفين، والتي تفرق بين المعلم في رفح والمعلم في طولكرم وبين المعلم في غزة والمعلم في رام الله”.

وأشاد وكيل وزارة التربية والتعليم، بصمود المعلم الفلسطيني على الرغم من عدم صرف راتبه من الحكومة، مبيناً أن المعلمين سيواصلون طريق علمهم “عادِين ذلك جهاداً في سبيل الله” كما قال.

بدوره، طالب أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، حكومة التوافق برئاسة الحمد الله بتحمل مسئولياتها تجاه المعلم الفلسطيني وتمكينه من حقوقه.

واستهجن ما يتعرض له المعلم الفلسطيني من تمييز بين غزة والضفة من حكومة التوافق برئاسة الحمد الله، وتابع “القضية ليست التعليم فقط وإنما الصحة والداخلية تعاني نفس المعاناة التي نعانيها في قطاع غزة”.

وقال: إنّ “الشعب الفلسطيني هو شعب حر، وهو من أعلى نسب التعليم في العالم العربي والإسلامي، وسيظل كذلك متحديا الاحتلال الصهيوني، وهذا الحصار والمؤامرة والتضييق على شعبنا لن يدوم فإنما النصر قريب”.

كما أكد أن احترام المعلم الفلسطيني وتقديره والحرص على إرضائه وظيفياً أولوية وطنية، وأن المعلم الفلسطيني يشكل الأساس الصالح للنهضة والبناء والتقدم للوطن والمجتمع.

إنجاز رغم الحصار
“وعلى الرغم من اشتداد الحصار خاصة خلال الأعوام الأخيرة أنجزت وزارة التربية والتعليم ما لم تنجزه من قبل” كما قال المتحدث باسم نقابة المعلمين خالد المزين خلال كلمته في الحفل.

وطالب المزين السلطة برام الله بتصحيح المسار وتحييد التعليم عن التجاذبات السياسية التي تضر بالمؤسسات التعليمية، مناشداً برفع رواتب الموظفين إلى (1500 شيكل) كحد أدنى لحقوقهم المشروعة.

ودعا المتحدث باسم نقابة المعلمين إلى إيجاد حل جذري لقضية المعلمين، بالإضافة إلى آلاف الخريجين الذين لم يتقدموا للاختبار الوظيفي منذ ثلاث سنوات.