الزراعة بغزة: تقنين تصدير البندورة للحفاظ على توازن أسعارها

نفى مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة بغزة، نزار الوحيدي وقف عمليات التصدير لبعض المنتوجات الزراعية خاصة البندورة من غزة للخارج، مشيرًا إلى أنه جرى تقييد كمية التصدير؛ حفاظاً ودفاعاً عن حق المواطن في الحصول على سعر يتناسب مع قدراته الشرائية.

وأوضح الوحيدي أن ارتفاع سعر البندورة يضر بالمواطن؛ لأنها جزء من السلة الغذائية له، والعبث بها خط أحمر، وفق ما نقلته وكالة الرأي.

يشار إلى أن مجموعة من المزارعين اعتصموا، اليوم، في معبر”كرم أبوسالم”؛ احتجاجًا على تقنين الوزارة تصدير البندورة للضفة المحتلة وأراضي 48 والأردن.

وأشار الوحيدي إلى أن الرغبات بين المنتج والمزارع متناقضة؛ كون المزارع يحتاج لسعر أعلى لتحقيق ربح أكبر والمواطن يحتاج سعر أدنى لأنه يريد العيش، حيث تعمل الوزارة على التوفيق بين الطرفين حتى تكون الأسعار مناسبة للمستهلك ومربحة للمزارع بحيث لا يتضرر أحد.

ونبّه الوحيدي إلى أن هذه الفترة الحالية انتقالية، حيث ينتقل موسم الزراعة في فصل الصيف غزير الإنتاج إلى الزراعة في الدفيئات التي يعتمد عليها المزارعون في الشتاء، وتتميز بضعف الإنتاج فيها.

وأكد أن تعرض قطاع غزة لموجات صقيع أدى إلى نقص الإنتاج بشكل كبير ومفاجئ خلال الأسابيع الماضية؛ ما نتج عنه حصول فجوة إنتاجية مؤقتة سيتم تجاوزها بالأسابيع القادمة وسيعود التصدير كما كان.

وعن احتجاجات التجار والمزارعين بسبب تقييد كميات التصدير، رفض الوحيدي هذه الخطوة داعيا إياهم للتوجه إلى مقر الوزارة لمناقشة الموضوع؛ كون عملية وقف التصدير تأتي دفاعًا عن حق المواطن.

وتمنى حدوث توازن في أسعار الخضراوات بحد يقبله المواطن ومرتفعة لحد لا يؤذيه، مؤكدا أن الوزارة لن تسمح بانخفاض سعر السلعة كي لا تضر بالمنتج.

وقال الوحيدي: “هذه القضية تتعلق بالعرض والطلب، لكننا نقيد ارتفاع السعر بحيث لا يتضرر أحد، سواء المواطن أو المزارع أو التاجر”.

ووجه الوحيدي رسالة للمواطنين، قائلًا: “نحن ندافع من أجلكم، فكوانوا معنا”، وللمزارعين: “اتقوا الله في إخوانكم الفقراء وفي نظافة الإنتاج وجودته، واتقوا الله في الأفعال، وما نفعله في وزارة الزراعة لصالحكم كما أنه لصالح المواطنين لأننا حكم بين طرفين”.