الاتحاد الإفريقي يستعد لإطلاق مبادرة مصالحة في ليبيا

كشف محافظ السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، عن أن اللجنة العليا لرؤساء الدول حول ليبيا التي بادر بها الاتحاد الإفريقي، ستتوجه قريبا إلى طرابلس وطبرق لبحث المصالحة في ليبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الثلاثاء، عن شرقي أنه سيُعلَن عن تاريخ ومكان انعقاد هذا الاجتماع قريبا.

ولفت الانتباه الى أن هذه الزيارة المقبلة للجنة المذكورة تأتي في إطار إعادة تفعيل هذه الهيئة التي أنشئت سنة 2011 خلال قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وأشار شرقي إلى أن “الاتحاد الإفريقي لم يتوقف عن العمل من أجل إيجاد حل سياسي، وليس عسكريًّا لهذه الأزمة التي لها تأثير على ليبيا وكذا بلدان المنطقة”.

وليس معروفا إن كانت مبادرة الاتحاد الإفريقي هي ذاتها تلك التي تنوي الدبلوماسية الجزائرية إطلاقها بين الفرقاء الليبيين أم لا.

وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد أكد أن بلاده تدعم الجهود السلمية من أجل حل الأزمة الليبية، وذلك من خلال مبادرة دول الجوار التي أُطلقت العام 2014.

وشدد على أن الجزائر تدعم الحوار بين كل الأطياف، “دون أي استثناء، وبعيداً عن أي تدخل أجنبي”، وفق تعبيره.

من جهته دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، الأطراف الليبية إلى الاجتماع مجددًا ومناقشة الاختلافات حول الاتفاق السياسي، وقال: “فلنجعل 2017 عامًا للتفاوض بشأن النقاط المختلف عليها.. فلنجعله عام القرار”.

وفيما شدد كوبلر على الإجماع الدولي حول الاتفاق الموقع في الصخيرات العام الماضي، أكد أن تعديله جائز إذا أقر الليبيون ذلك، ووفقًا لآليات نص عليها الاتفاق نفسه، إلا أنه اشترط تعديل الإعلان الدستوري أولاً.