نواب فتح بغزة يدينون فض السلطة اعتصام زملائهم برام الله

أدان نواب من المجلس التشريعي عن حركة فتح بغزة، فض أمن السلطة الفلسطينية اعتصاما لنواب في مقر الصليب الأحمر برام الله أمس، ووصفوه بـ”القمعي”، مؤكدين أنه اعتداء يتنافى مع المعايير الدولية والوطنية لحقوق الإنسان.

وقالت النائب نعيمة الشيخ خلال مؤتمر صحفي لعددٍ من نواب فتح بغزة، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، إن: “الاعتداء لا يمكن تبريره أو الدفاع عنه، وهو يؤشر إلى أي مدى وصلت درجة قمع الأجهزة الأمنية باقتحامها لمقر منظمة إنسانية عالمية محمية لا يحق المساس بها”.

وأكدت أن اعتصام النواب المعتدى عليهم، كان سلميًّا، وجاء احتجاجاً على قرار رئيس السلطة محمود عباس رفع الحصانة عنهم.

وفضّ أفراد من أجهزة السلطة بالضفة المحتلة، مساء أمس، اعتصام نواب فتح ;جمال الطيراوي وشامي الشامي ونجاة أبو بكر، في مقر الصليب الأحمر بمدينة رام الله، احتجاجا على قرار عباس رفع الحصانة البرلمانية عنهم، ومطالبين بتفعيل المجلس التشريعي لمواجهة ما وصفوه بقمع السلطة.

وشارك في المؤتمر النواب عن حركة فتح بغزة: إبراهيم المصدر ورجائي بركة ويحيى شامية.

وأدان النواب الاعتداء على نواب الحركة في رام الله، مطالبين الصليب الأحمر بإدانة الاعتداء، وقالوا: “الاعتداء يوضح إلى أي مدى بلغ قمع السلطة في مواجهة معارضيها”.

وأضاف البيان، “إن ملاحقة الأجهزة الأمنية للنواب ومنعها إدخال الطعام والأغطية، ومنع الصحافة والمحامين والمتضامنين من التواصل مع النواب، يؤشر بشكل واضح إلى انهيار منظومة الحقوق والحريات وانتهاكها من السلطة”.

وحمّل النواب عباس، وحكومته، والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن انتهاك الحقوق والاعتداء على النواب، مستنكرين صمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على هذا الاعتداء.

وعدّ النواب سلوك الصليب الأحمر بأنه هروب من مسؤولياته وخروج عن العرف القانوني والأخلاقي والإنساني، و”نطالبه بإدانة الاعتداء، واتخاذ الإجراءات كافة للضغط على السلطة الوطنية لاحترام حصانة النواب ومقرات الصليب الأحمر”.

وفي ختام المؤتمر توجه النواب لداخل مقر الصليب الأحمر، ليسلموا مذكرة احتجاج على صمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورفضاً لاعتداء الأجهزة الأمنية على النواب في رام الله.