بلدية الاحتلال تهدم منشأة تجارية مرخّصة في القدس

هدمت آليات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الاثنين (19-12)، منشأة تجارية في التلة الفرنسية بمدينة القدس المحتلة، رغم وجود ترخيص ببنائها.

وأفاد هشام حرحش، أحد أصحاب معرض “حرحش” للسيارات، بأن طواقم من بلدية الاحتلال ترافقها قوات عسكرية خاصة وآليات ثقيلة، اقتحمت معرض السيارات التابع للعائلة في التلة الفرنسية، وشرعت بهدمه وتجريفه.

وقال لـ “قدس برس” إن مساحة المعرض تصل لنحو دونم، وأنشئ عام 2006، وتمكنت العائلة من الحصول على ترخيص عام 2008.

فيما أوضح المحامي الفلسطيني، مهنّد جبارة، أن بلدية الاحتلال تحاول جاهدة منذ عام 2012، الاستحواذ على هذه الأرض من أجل استغلالها لبناء موقف لحافلات المستوطنين الذين يأتون إلى منتزه “التلة الفرنسية” القريب منها.

وأضاف أن بلدية الاحتلال خسرت في جميع المحاكم، وعندما جاءت اليوم، لم يكن بحوزتها أمر جديد بالهدم، وإنما يعود لقرار سابق عام 2013 لهدم جزء من منشأة (ونفذ القرار في حينها)، لافتًا إلى أن القانون يقول إن الأمر ينتهي بعد 40 يومًا حتى عام من التنفيذ.

وبيّن المحامي جبارة، أن سياسة الاحتلال الجديدة في تنفيذ أوامر الهدم في ساعات الفجر الأولى، لإحباط أي محاولات لإيقاف عملية الهدم.

وكانت آليات الاحتلال قد هدمت منذ بداية العام أكثر من 866 منشأة سكنية وتجارية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بحجة البناء بدون ترخيص، أو أن الأراضي مصادرة، وأثّرت عمليات الهدم على حياة أكثر من 5 آلاف و700 فلسطيني، بينهم 1221 أصبحوا بلا مأوى، نصفهم من الأطفال.

وارتفعت عمليات الهدم في مدينة القدس وضواحيها بشكل كبير خلال هذا العام؛ حيث بلغت أكثر من 230 عملية هدم.