أمن السلطة يقتحم مقر الصليب برام الله ويخلي النواب المعتصمين

اقتحمت أجهزة السلطة الأمنية مقر الصليب الأحمر برام الله وسط الضفة المحتلة، وأخلت بالقوة ثلاثة نواب من حركة فتح، يعتصمون بالمقر؛ رفضاً لرفع رئيس السلطة الحصانة البرلمانية عنهم، وذلك في سابقة خطيرة؛ تنتهك مقر منظمة دولية.

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية، مساء اليوم، بأن قوات أمن السلطة اقتحمت مقر الجنة الدولية للصليب الأحمر برام الله، بعد ساعات من حصاره، وأخلت بالقوة النواب المعتصمين داخله جمال الطيراوي وشامي الشامي ونجاة أبو بكر، في خطوة تنتهك خصوصية المنظمة الدولية التي أعطت موافقة مسبقة للنواب على الاعتصام.

وقبيل الاقتحام، قالت النائب نجاة أبو بكر، لمراسلنا إن عناصر أمن السلطة منعوا متضامنين معهم من دخول المقر الليلة، ولاحقوهم.

وأفادت بأن مجموعات من المتضامنين كانت معهم داخل مقر الصليب، ثم خرجت لإحضار حاجيات والعودة، ولكن الأمن منعها من الدخول مرة أخرى، وأجبرها أمن السلطة على العودة ومغادرة المنطقة.

وأشارت إلى أن الأمن المنتشر يمنع دخول أي شيء إلى داخل مقر الصليب بما في ذلك الطعام والشراب والأغطية؛ بهدف الضغط عليهم، والعمل على إفشال اعتصامهم.

وشددت على أنهم لن يفكوا اعتصامهم إلا بعد التراجع عن القرارات الأخيرة بحقهم.

وكان ثلاثة نواب من حركة “فتح” شرعوا، اليوم الأحد، في اعتصام مفتوح داخل مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر برام الله؛ رفضا لقرار رئيس السلطة محمود عباس رفع الحصانة البرلمانية عنهم.

وقال النواب: إن اعتصامهم جاء احتجاجًا على القرار “غير القانوني” الذي اتخذه عباس برفع الحصانة البرلمانية عنهم.

وأكد النائبان الطيراوي والشامي لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن خطوة الاعتصام في مقر الصليب الأحمر هي خطوة أولى في مواجهة قرار رفع الحصانة البرلمانية عنهم.

وقال الشامي: إن قرار الاعتصام في مقر الصليب الأحمر؛ جاء بعد الحيلولة دون اعتصامهم في مقر التشريعي؛ بسبب انتشار أمن السلطة، ومنعهم من التواجد فيه.