خبراء يوصون بتأسيس هيئة للرقابة على نزاهة تعيينات المناصب العليا

أجمع المشاركون في جلسة عقدها اليوم السبت، الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان” لنقاش تقرير بعنوان “التعيينات العليا في فلسطين: رؤساء المؤسسات غير الوزارية ورئاسة السلطة القضائية والنائب العام والسفراء والمحافظين” على ضرورة تأسيس هيئة للرقابة على نزاهة تعيينات الوظائف العليا.

وقال مستشار مجلس إدارة أمان لشؤون مكافحة الفساد عزمي الشعيبي إن هذه ليست الأولى التي يتطرق بها أمان لنقاش موضوع التعيينات العليا في فلسطين.

وأشار إلى أن هذا التقرير هو استكمال للجهود التي تعالج الإدارة العامة في المناصب العليا، حيث رصد التعيينات العليا في الفترة ما بين 2014-2016، مؤكدا وجود إشكاليات ناجمة عن عدم اكتمال بطاقات الوصف الوظيفي التي تحدد شروط شغل الوظيفة وآلية التنافس عليها للغالبية العظمى من هذه التعيينات.

وتوصلت الدراسة بعد مراجعة مئات المراسيم الرئاسية الخاصة بالتعيينات العليا إلى وجود سلطة تقديرية عالية، الأمر الذي لا يتيح ضمان وصول الكفاءات الفضلى لشغل هذه الوظائف، فضلا عن تأثير الجانب الشخصي لبعض مراكز النفوذ في اختيار الأشخاص المعينين، ووجود تنافس غير مبدئي بين الأشخاص المتقدمين لشغل هذه الوظائف بهدف الحصول على الامتيازات الخاصة بها.

من جهته، أكد الخبير القانوني فراس ملحم ضرورة تعيين لجنة مستقلة لتنظر في الأشخاص المرشحين لتولي تلك المناصب في ظل عدم وجود نظام قانوني متكامل. ولفت إلى ضرورة قيام المجتمع المدني بعمليات ضاغطة على السلطة فيما يتعلق في التعيين لضمان تعيين أشخاص أكْفاء ومستقلين.

واتفق الباحث أحمد أبو دية مع ملحم في ضرورة وجود لجنة مستقلة للتعيينات، مقترحا وجود لجنتين: لجنة مسبقة تتدخل في عملية الاختيار والتعيين، بالإضافة إلى لجنة لاحقة وهي لجنة النزاهة التي تتأكد من تطبيق المعايير والإجراءات.

بدوره، أشاد ممثل ديوان الرقابة المالية والإدارية أيمن شاهين، بتوصية التقرير بوجود رقابة مسبقة على موضوع التعيينات حتى تكون التعيينات شفافة أكثر.

من ناحيته، أوضح عميد كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت ياسر العموري أن الخلل يكمن في عدم مراعاة القواعد القانونية، مؤكدا ضرورة إصلاح المنظومة القانونية والتشريعية بالدرجة الأولى في ظل غياب المجلس التشريعي، مشيرا إلى ضرورة وضع خطة للتحرك والضغط من أجل التغيير من مؤسسات المجتمع المدني وعدم الاكتفاء بالتقرير.