الإثنين 12/مايو/2025

إصابات ومواجهات.. الضفة تودع 7 من شهداء الانتفاضة

إصابات ومواجهات.. الضفة تودع 7 من شهداء الانتفاضة

أصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات اندلعت ببلدة “بيت أمر” شمال مدينة الخليل، بعد ظهر السبت، عقب مهاجمة الاحتلال لمسيرة تشييع الشهيد خالد بحر الذي أفرج الاحتلال عن جثمانه مساء أمس بعد احتجازه في ثلاجاته لشهود عدة.

وشيعت ثلاث مدن بالضفة الغربية، بعد صلاة ظهر السبت، جثامين سبعة شهداء، غالبيتهم من مدينة الخليل، الذين تسلمتهم عائلاتهم بعد احتجاز استمر لشهور. 

وذكر الناشط في مقاومة الاستيطان يوسف أبو ماريا لـ”قدس برس” أن عدد من المواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بعد مهاجمة جنود الاحتلال لمسيرة تشييع الشهيد بحر والمقبرة التي دفن فيها بالغاز المسيل للدموع قبل أن تندلع المواجهات مع الشبان على مدخل البلدة.


null

وأكد أبو ماريا إصابة أحد جنود الاحتلال بحجر في رأسه خلال المواجهات وتم نقله بمركبة اسعاف اسرائيلية إلى داخل التجمع الاستيطاني “عتصيون”.

وبيّن أن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل البلدة ومنعوا المواطنين من الدخول والخروج، وسط تواجد عسكري مكثف على مداخل بلدة “بيت أمر”.

 

وفي الخليل، انطلق موكب التشيع من المستشفى الأهلي في المدينة، صباح اليوم، إلى منازل ذويهم في المحافظة، حيث ألقى ذووهم نظرة الوداع قبل أن يصلي المشيعون صلاة الجنازة عليهم في المساجد الرئيسية لبلداتهم.

في بلدة بني النعيم شرق الخليل شيع أهالي البلدة جثماني الشهيدين سارة الطرايرة وفراس الخضور بشكل منفصل، فيما شيع أهالي بلدة بيت أولا غرب الخليل جثمان الشهيد محمد السراحين في المسجد الكبير وسط البلدة إلى المقبرة القريبة من ذات المسجد.


null

 وفي بلدة بيت أمر شارك مئات المواطنين في تشيع جثمان الشهيد خالد بحر بعد الصلاة عليه في المسجد الكبير في بلدة بيت أمر، إلى مقبرة الشهداء في البلدة، وسط حداد عام وإغلاق لكافة المحال التجارية في البلدة.

ورفع المواطنون خلال التشييع الأعلام الفلسطينية، مطالبين بالانتقام من الاحتلال والرد على جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم المقاومة للتخلص من الاحتلال وأعوانه.

وفي بلدة بيت أمر اندلعت مواجهات عقب تشيع جثمان الشهيد بحر إلى مقبرة الشهداء بالقرب من الشارع الرئيسي للبلدة، وأطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية تجاه المشيعين وأغلقوا مدخل البلدة بالبوابة الحديدة، ومنعوا المواطنين من الخروج أو الدخول للبلدة.

وأفادت جمعة الهلال الحمر أن طواقمها قدمت الإسعاف إلى 18 مصابا بالاختناق والرصاص المطاطي خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، عقب عملة التشييع.

وقال مراسلنا إن المواجهات اندلعت أثناء تشييع الشهيد إلى مقبرة الشهداء على المدخل الشرقي للبلدة، كما اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال على مدخل مخيم العروب، حيث أمطر جنود الاحتلال منازل المواطنين بالرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع .


null

يشار بالذكر أن الشهيد فراس الخضور استشهد بعد إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال بزعم تنفيذه عملية دهس على مدخل مستوطنة كريات أربع شرق الخليل في السادس عشر من شهر سبتمبر الماضي.

 فيما استشهدت الشهيدة سارة الطرايرة على بوابة الحرم الإبراهيمي في الأول من تموز الماضي، كما استشهد الشهيد محمد السراحين من بلدة بيت أولا بعد أن أطلقت عليه وحدة خاصة إسرائيلية النار أمام منزله بعد أن فشلت في اعتقاله وذلك في السادس عشر من سبتمبر من العام الحالي، أما الشهيد خالد بحر فقد استشهد على مدخل البلدة في 20 أكوتبر 2016 بعد إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال بحجة إلقائه حجارة تجاه الجنود المتواجدين على مدخل البلدة.
 
وفي بلدة عصيرة الشمالية شيع الآلاف من المواطنين جثمان الشهيدة رحيق بيراوي. 


null

وانطلق موكب تشييع الشهيدة بيراوي من أمام مستشفى رفيديا تجاه مسقط رأسها، فيما توافد المئات من المواطنين من مدينة نابلس ومن القرى المجاورة للمشاركة في مسيرة التشيع بمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية وسط هتافات تمجد الشهداء وتؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة.

وشدد العديد من المتحدثين خلال مسيرة التشييع على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، مؤكدين على أن الاحتلال لا يريد ذريعة لقتل أبناء الشعب الفلسطيني كما حصل مع الشهيدة بيراوي. 

وقال المتحدثون، إن سياسية الاحتلال المتمثلة بالإعدامات اليومية ومن ثم احتجاز جثامين الشهداء لم تثن الشباب الفلسطيني عن الاستمرار في مسيرة الدفاع عن الوطن والحقوق ورفض الظلم والقهر والإذلال اليومي . 

ومن الجدير بالذكر بأن الشهيدة بيراوي ارتقت قبل أسابيع من الآن على حاجز زعترة جنوب من مدينة نابلس بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها  بحجة محاولتها  تنفيذ عملية طعن.

وتعمد الاحتلال احتجاز جثمان الشهيدة بيراوي طوال الفترة الماضية أسوة بغيرها من شهداء انتفاضة القدس قبل أن يفرج عنه يوم أمس، ليتأخير تشييع جثمانها بناء على رغبة ذويها نظرا لكون جثمانها متجمد إثر وضعه في الثلاجات خلال فترة الاحتجاز.

وفي جنين، هتفت حناجر المواطنين بعد ظهر اليوم، بالرد على جرائم الاحتلال خلال مسيرة حاشدة لتشييع جثمان الشهيد ساري أبو غراب في مسقط رأسه بلدة قباطية جنوب المدينة.


null

ودعا المشيعون وهم يحملون نعش الشهيد إلى التكاتف والوحدة الوطنية والاستمرار في مسيرة التضحية حتى دحر الاحتلال، متهمين الاحتلال بقتل الشباب الفلسطيني بدم بارد.

وبدأت مراسم التشييع بمسيرة محمولة انطلقت من أمام مستشفى الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين، حتى وصلت إلى بلدة قباطية في القضاء: حيث تلقف الشبان الجثمان قبل أن يصلى عليه ويؤبن في مقبرة الشهداء.


null

وألقت والدة الشهيدة ونساء القرية نظرة الوداع على الجثمان، وسط دعوات للانتقام من الاحتلال، ردا على استخفافه بالدم الفلسطيني وعدم مراعاته لمشاعر ذوي الشهداء باحتجاز جثامينهم لأشهر.

وأكد رئيس بلدية قباطية قاسم علاونة على ضرورة ملاحقة الاحتلال على جرائمه، مشيدا بالتضحيات التي قدمها أهالي قباطية .
 

ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين عشرين شهيداً من الضفة الغربية والقدس المحتلة  بعد تسليم شهداء أمس. 


null

null

null

null

null

null
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات