الاحتلال يُخطر بهدم 20 مبنى سكنيا بـ العيساوية شرقي القدس

وزّعت طواقم بلدية الاحتلال، اليوم الخميس (15-12)، إخطارات بهدم عدد من المباني السكنية في قرية العيساوية شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأكّد الناشط والمحلل السياسي، هاني العيساوي، توزيع بلدية الاحتلال إخطارات هدم لعدد من العائلات المقدسية في العيساوية، لافتًا إلى أن عمليات توزيع الإخطارات باتت يومية.

وأفاد العيساوي في تصريح لـ “قدس برس”، بأن بلدية الاحتلال تقدّمت قبل نحو أسبوعين، بطلب للمحكمة الصهيونية وذلك بإصدار أوامر هدم بحق مجموعة كبيرة من المباني القديمة التي يصل عمرها بين 20 إلى 30 سنة، كما أمهل أصحابها 30 يومًا للاعتراض.

وقال إن بلدية الاحتلال تسعى لهدم نحو 20 مبنى تحوي 80 شقة، يعيش فيها عشرات المقدسيين من بينهم أطفال، مشيرًا إلى أن الدافع “سياسي بحت أكثر من كونه بناء غير قانوني”، لأنّ المباني محاذية لمستوطنة “معاليه أدوميم” المقامة على أراضي شرقي القدس.

وعدّ المحلل السياسي، أن هذا يقع ضمن تهديدات رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، بأنه في حال إخلاء المستوطنين من البؤرة الاستيطانية “عمونا” (مقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة شمالي شرق رام الله)، فإنه سيصدر أوامر هدم بحق منازل فلسطينيين.

وأوضح أنه خلال اليومين الماضيين أخطر أصحاب منازل تسلّموا أوامر هدم جديدة، بأن بلدية الاحتلال ستقوم بعملية الهدم قريبًا، وبذلك سيتشرد عشرات الأفراد وسيصبحون دون مأوى، بحجة “البناء غير المرخّص”.

وكان المستشار القانوني لبلدية الاحتلال، قد تقدّم بطلب للمحكمة الصهيونية؛ في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، للسماح بتطبيق أوامر الهدم التي صدرت بحق 14 مبنى فلسطينيًا يقطنها 40 مواطنًا شمال القدس المحتلة بشكل فوري، ردًّا على قرار إخلاء البؤرة الاستيطانية “عمونة”.

يشار إلى أن أكثر من 20 ألف منزل فلسطيني بالقدس المحتلة مهددة بالهدم من سلطات الاحتلال الصهيوني بحجة “عدم الترخيص والبناء على أراض خضراء”؛ حيث تهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من المدينة، فيما يضطر بعض أصحابها للعيش في العراء بعد الهدم.