الأحد 11/مايو/2025

نتنياهو في أذربيجان وكازاخستان .. رسائل السياسة والتطبيع الاقتصادي

نتنياهو في أذربيجان وكازاخستان .. رسائل السياسة والتطبيع الاقتصادي

على وقع العزلة الدولية التي يعيشها الاحتلال بفضل حملات المقاطعة في السنوات الأخيرة، وفي محاولة لإيصال رسائل سياسية وأخرى اقتصادية يقوم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بزيارة إلى أذربيجان وكازاخستان.

وبدأ نتنياهو أمس الثلاثاء زيارته إلى أذربيجان وكازاخستان والتي تستمر يومين، وطبقًا لبيان صادر عن مكتبه، تعد هذه الزيارة الأولى لرئيس حكومة “إسرائيلي” إلى كازاخستان، والثانية فيما يتعلق بأذربيجان.

وفي تصريحات على هامش زيارته العاصمة “باكو”، قال نتنياهو إنه على نقيض ما يتردد، فإن “إسرائيل” لا تعاني أية عزلة سياسية، وأن العديد من الدول تسعى لتعزيز تعاونها معها، مضيفًا أنه في أعقاب تعزيز العلاقات مع دول كبرى في أسيا، ودول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، فإنه يعتزم حاليًا تعزيز تلك العلاقات مع دول مهمة في العالم الإسلامي، على حد تعبيره.

وأضاف، إن “الزيارة هدفت لتوطيد وتجديد العلاقات مع أذربيجان التي تقدم لإسرائيل قرابة نصف نفطها”.

وتابع رئيس وزراء الاحتلال، الذي وصل كازاخستان اليوم الأربعاء بالقول: “هناك أهمية كبيرة على الصعيد العسكري الأمني لهذه الزيارة وتوثيق هذا التعاون بشكل كبير”.

ووقعت “إسرائيل” وأذربيجان أربع اتفاقيات تعاون اقتصادي، وصفقات أسلحة، بنحو 5 مليارات دولار.

العلاقات الاقتصادية مع باكو
وتأتي “إسرائيل” ضمن أكبر خمس شركاء تجاريين لأذربيجان في السنوات الأخيرة، كما تُعد “باكو” أكبر مورد للنفط لـ”إسرائيل”، حيث تزودها بحوالي 40 بالمائة من استهلاكها السنوي، بينما تُعد “إسرائيل” سادس أكبر مستورد لصادرات النفط الأذربيجاني. 

ويصل النفط الأذري عن طريق خط أنابيب يمر عبر تركيا، وبالإضافة إلى ذلك، تشارك إحدى المؤسسات التابعة لـ “شركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان” (سوكار) في أعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وفي الوقت ذاته، أصبحت أذربيجان إحدى المستهلكين الرئيسيين للأسلحة والخبرة العسكرية “الإسرائيلية”، وفي شباط/فبراير 2012، صدّق الجانبان على اتفاقية وقعت سلفاً تبلغ قيمتها 1.6 مليار دولار، وتشمل طائرات “إسرائيلية” بدون طيار ونظم مضادة للطائرات /الدفاع الصاروخي. 

تاريخ العلاقات

واعترفت “إسرائيل” باستقلال أذربيجان في عام 1991، وفتحت سفارة في العاصمة باكو في 1993، ومنذ ذلك الحين، زار البلاد العديد من الوفود “الإسرائيلية”.

وفي عام 1997، اجتمع رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو مع الرئيس آنذاك حيدر علييف؛ وفي عام 2009، انضم ثلاثة وزراء “إسرائيليين” وخمسون من رجال الأعمال إلى الرئيس شمعون بيريز في زيارته للقاء الرئيس الحالي إلهام علييف، كما زار وزير الخارجية “الإسرائيلي” الأسبق أفيغدور ليبرمان أذربيجان في شباط/فبراير 2010 ونيسان/أبريل 2012.

إلا أن باكو لم تقابل الخطوة “الإسرائيلية” بالمثل ولم تفتح سفارة في “إسرائيل”، مبررة ذلك بمخاوفها من إقدام الدول ذات الأغلبية المسلمة في الأمم المتحدة على التصويت ضدها بشأن صراعها مع أرمينيا حول إقليم “ناغورنو كاراباخ” المتنازع عليه.

ومع ذلك، فقد زار عدة مسؤولين من أذربيجان “إسرائيل”، بما في ذلك وزير البيئة والموارد الطبيعية، دعا حسين باغيروف (كانون الأول/ديسمبر 2002 و تشرين الثاني/نوفمبر 2006)، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي عباسوف (تشرين الثاني/نوفمبر 2003)، ووزير حالات الطوارئ كمال الدين حيدروف (آذار/مارس 2007)، ووزير النقل ضياء محمدوف (حزيران/يونيو 2007). وعلاوة على ذلك، تقوم شركة الطيران الأذربيجانية الوطنية “آزال” برحلات منتظمة إلى “تل أبيب” منذ عام 1993، كما أن “الإسرائيليين” هم من بين عدد قليل من حاملي جوازات السفر المؤهلين للحصول على تأشيرات الدخول في مطار باكو.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات