الأحد 04/مايو/2025

المعارضة تحذر من انهيار مفاوضات إخلاء حلب

المعارضة تحذر من انهيار مفاوضات إخلاء حلب

أكد مسؤول التفاوض في المعارضة السورية المسلحة الفاروق أبو بكر أن المفاوضات لتنفيذ اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء المحاصرة شرقي حلب تتجه نحو الانهيار ما لم تلتزم روسيا بالاتفاق الأصلي، في وقت وضع فيه النظام السوري وحلفاؤه شروطا جديدة.

وقال أبو بكر للجزيرة، اليوم الأربعاء، إن مفاوضات تجرى لتنفيذ بنود اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء المحاصرة شرقي مدينة حلب، والذي تعطل تنفيذه باستئناف قوات النظام السوري والمليشيات هجومها على المناطق المحاصرة.

وأضاف أن روسيا تتحمل مسؤولية المجازر بحق المدنيين في حلب بعد نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء أمس، ووقع عليه ممثل عن الجانب الروسي ومندوب النظام السوري.

وفي مقابلة سابقة مع الجزيرة، قال أبو بكر إن الفصائل المسلحة وافقت على إخلاء المناطق التي لا تزال بيدها شرقي حلب حرصا على أرواح عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين. ويأتي تحذير المعارضة من انهيار المفاوضات، بينما أفاد مراسل الجزيرة بتعرض المناطق المحاصرة في حلب لغارات وقصف مدفعي.

وكان مقررا بموجب الاتفاق -الذي أعلن عنه مساء أمس- أن تبدأ عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين فجر اليوم بواسطة حافلات، قبل أن يُعلن عن تأجيل عمليات الإجلاء في ظل سعي النظام السوري وروسيا وإيران وحزب الله اللبناني لإدراج بنود جديدة تشمل إرسال قوائم اسمية لمن سيتم إجلاؤهم، والإفراج عن أسرى من حركة النجباء العراقية لدى المعارضة المسلحة، بالإضافة لإجلاء الجرحى من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب.

وتم التوصل للاتفاق بوساطة تركيا التي اتهمت اليوم النظام السوري ومجموعات موالية له بالسعي لإجهاض الاتفاق، بينما زعمت موسكو ودمشق أن مقاتلي المعارضة بادروا صباح اليوم بإطلاق النار، وبالتالي خرقوا الاتفاق.

شروط جديدة
وقال مصدر قريب من النظام السوري، اليوم، إن الحكومة علقت تنفيذ الاتفاق لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من ألفي مقاتل إلى عشرة آلاف شخص.

وأضاف أن الحكومة تطالب أيضا بالحصول على قائمة بأسماء جميع الأشخاص المغادرين للتأكد من عدم وجود رهائن أو سجناء، بينما قال الرئيس السوري بشار الأسد لقناة روسية إن الغرب يريد من خلال اتفاق لوقف إطلاق النار “إنقاذ الإرهابيين” في حلب.

كما نقلت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن المفاوضات القائمة لإخراج مقاتلي المعارضة من الأحياء المحاصرة لن تكلل باتفاق في حال لم تفض إلى تحقيق مطالب الحكومة السورية.

وفي وقت سابق اليوم، قال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لكتائب نور الدين زنكي -أبرز الفصائل المعارضة بحلب- إن “الاتفاق الأساسي لم يتضمن تزويد النظام بأسماء المغادرين” من شرق المدينة.

وأضاف اليوسف أن “الاتفاق بات معلقا بعد عرقلة قوات النظام والإيرانيين تحديدا تطبيقه وربطه بملفات أخرى بينها مطالب تتعلق ببلدتي الفوعة وكفريا” المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا).

كما اتهم النظامَ السوريَ و”المليشياتِ الإيرانيةَ” بعرقلة أي خطوة تنفيذية “لأنه لم يكن لديهم أي يد في الاتفاق ولم يستشاروا”، مضيفا أن “الاتفاق تم بين الثوار وروسيا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...