مصدر لـالمركز: عقوبات لقوة أمنية اعترضت دورية للاحتلال بطولكرم

أحالت الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة في الضفة المحتلة، اليوم الثلاثاء، ضابطا برتبة رائد للتحقيق بعد يومين من نقل قائد منطقة طولكرم في الأمن الوطني على خلفية اعتراضهم دورية للاحتلال على مدخل المدينة.

وقالت مصادر مطلعة لمراسلنا إن القضية بدأت قبل عدة أيام حين اعترض عناصر من الأمن الوطني دورية للاحتلال على مدخل مدينة طولكرم حين مرت من جانبهم وهي تقتحم المدينة.

وكانت قيادة الأمن الوطني قالت في بيان لها قبل يومين إنها أجرت تعيينات جديدة في صفوف قادتها في طولكرم شمال الضفة الغربية.

وتضمنت التعيينات -حسب البيان- نقل العميد محمد حمودة قائد منطقة طولكرم إلى قيادة الأمن الوطني برام الله، وتعيين العقيد زاهي سعادة أبو إسلام مسيِّرا بدلا منه، والمقدم علاء زبن نائبا لقائد المنطقة.

وبحسب المصادر؛ فإن البيان أشار إلى تنقلات عادية دون ذكر الأسباب، ولكن القرار جاء عقابيا بسبب إيقاف الدورية الصهيونية، واعتبار ذلك مخالفا للتعليمات.

وأكدت المصادر أنه أعقب الإقالة، اليوم الثلاثاء، قرار آخر بتحويل ضابط برتبة رائد كان قائدا لدورية الأمن الوطني التي اعترضت دورية الاحتلال للتحقيق، ووجهت له تهمة تحت بند “تعريض حياة جنود الأمن الوطني للخطر”.

وأشارت المصادر إلى أن الضابط عرض اليوم على النيابة العسكرية للسلطة متهما بأنه استهتر بحياة عناصر الأمن الوطني المسئول عنهم حين وضعهم في موقف مواجهة مع الدورية الصهيونية.

وكان حدث مشابه وقع قبل يومين على مدخل مدينة جنين الشمالي حين اعترض عناصر من الأمن الوطني دوريتين للاحتلال ، ومنعوهما من دخول مدينة جنين.

وأشارت مصادر مطلعة لمراسلنا إلى أن توبيخا كبيرا وجّه للسلطة الفلسطينية عبر الارتباط العسكري الصهيوني على خلفية تلك الحادثة، أعقبه تعميم صارم داخلي من قيادة الأمن الوطني بالسلطة بعدم تكرار هذه الحوادث، في الوقت الذي تعهدت فيه السلطة للاحتلال بعدم تكرار هذه الحوادث.