حماس تتحدث.. مهرجان إلكتروني بغزة إحياءً لذكرى الانطلاقة الـ29

وسط مشاركة العديد من قيادات حماس والعشرات من النشطاء، بدأت في غزة مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات مهرجان انطلاقة الحركة الإلكتروني “Hamas talks”؛ ضمن فعاليات إحياء الذكرى 29 لانطلاقتها.

واستعرض عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية جهاد الحركة منذ مطلع الثمانينيات وقبل الإعلان عن اسمها، بتشكيل خلايا مسلحة للعمل المقاوم من أجل تحرير فلسطين، مبيناً أن شباب حماس شاركوا في انتفاضة المساجد في وجه الاحتلال، كما شاركوا في قيادة المظاهرات والإضرابات.

وأضاف الحية أن الاحتلال ضبط المجموعة المسلحة الأولى واعتقلها، وحكم على الشيخ أحمد ياسين بالسجن 12 عاماً.

كما أشار إلى أن الحركة في بداية مسيرتها الجهادية وعملها المقاوم أنشأت أول جهاز أمني عام 1987، وكان وقتها إعلان أول بيان لها باسم حركة المقاومة الإسلامية الذي حذر من سلوك العملاء وتعاملهم مع الاحتلال.

وتطرّق الحية إلى قرار الحركة بإشعال انتفاضة الحجارة والمشاركة فيها؛ ثأراً لدماء شهداء المقطورة الذين قتلهم الاحتلال، مشدداً على أن طريق التحرير لا بدّ أن يُقدم لها أثمان كبيرة.

وروى قصة السيف الذي سلمه له الشيخ أحمد ياسين قبل سنوات طوال، وسلمه لحفيده الوحيد من نجله أسامة الذي استشهد مع أسرته في العدوان على غزة؛ للتأكيد على مواصلة مشوار الجهاد، وهو السيف الذي سبق أن ساهم في قتل جنود ومستوطنين.

حماس والشباب
بدوره، قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس مشير المصري، إن حماس حركة شبابية بطبيعتها، تضع ضمن أهدافها وأولوياتها تصدير النخب الشبابية، وهذا ما يميزها عن قريناتها من الفصائل الأخرى.

القيادي البرلماني مشير المصري
وأكد المصري أن حماس أدركت مبكراً أهمية الشباب؛ فعمدت إلى صناعة شخصيتهم الوطنية والإسلامية، مبيناً أن العمل الطلابي والشبابي يحظى بمكانة كبيرة ومركزية لدى الحركة.

وأشار إلى أن حماس تعمل على تصدير النخب الشبابية؛ فما من مؤسسة سياسية أو شورية أو إدارية أو أمنية أو عسكرية إلا وتجمَع بين طياتها شيوخا وشبابا، مؤكداً أن هذا سر الإبداع والتميز في الحركة.

وتابع: كفى فخراً بشباب حماس أنهم يصنعون المعجزات، ويكتبون التاريخ في باطن الأرض وفي لجج البحار، فشباب حماس هم الذين أسروا شاليط، وصنعوا صفقة وفاء الأحرار، فهم أولو بأس شديد.

بانتظار وعد القسام
من جانبه، قال الأسير المحرر والقيادي في حماس عبد الرحمن شديد إن الأسرى في سجون الاحتلال تتساوى قاماتهم وهممهم مع قمم الجبال، رغم معاناة الأسر منذ عشرات السنوات، مبيناً أن قرابة السبعة آلاف أسير منهم 350 طفلاً و50 أسيرة ينتظرون لحظة الفرج، وينتظرون وعد القسام لهم بالحرية.

ووجّه التحية لشهداء انتفاضة القدس الذين أسرجوا بدمائهم الزكية قناديل الأقصى التي أوشكت أن تنطفئ.

null

المرأة في حماس
بدورها تحدثت القيادية في حركة حماس رجاء الحلبي عن دور المرأة منذ نشأة الحركة وحتى اليوم، ومشاركتها في إعداد الأجيال المؤمنة وتربيتها.

وأشارت الحلبي إلى دور نساء حماس في المجالات كافة وفي العمل التطوعي بالكتلة الإسلامية، مؤكدةً أن نساء حماس هن اللاتي انتشر دورهن بشكل واضح في العمل والتأثير والتضحية، ورسمن معالم الطريق بوجودهن في مناصب قيادية متعددة.

وشددت على أنهن اخترن المقاومة نهجاً، وكنّ الوزيرات والداعمات للثوابت، ولم يتزعزعن عن حق العودة وعن القدس والأقصى الشريف، رغم كل المعوقات التي لم تثنِهن عن مواصلة الطريق.

null
وكان الناطق باسم المهرجان هيثم غراب، أكد أن المهرجان يعد الأول من نوعه فكرة وتطبيقاً، ومن المقرر عقده مساء الثالث عشر من الشهر الجاري في مدينة غزة.

وأشار غراب إلى مشاركة قيادات حركية وازنة وتاريخية وذات اهتمامات تنظيمية مختلفة داخل الحركة في فقرات الاحتفالية الإلكترونية؛ بما يليق بحجم الحركة وتاريخها الدعوي والسياسي والجهادي الكبير.

null
وقال: إن حماس تولي الإعلام الجديد بمنصاته المختلفة اهتماماً بالغاً، وتسعى من خلاله لنشر القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال بحق الأرض والمقدسات والإنسان، والمساهمة في رفع مستوى الوعي العالمي بعدالة الحق الفلسطيني وتوضيح المظلومية التاريخية الواقعة على شعبنا الفلسطيني.

وأوضح غراب أن حركة حماس اعتمدت وسم #حماس29 للتغريد عليه ابتداء من الأول من ديسمبر وصولاً إلى يوم المهرجان الإلكتروني والفعاليات التي تليه في المناطق المختلفة من قطاع غزة، مؤكداً أن مئات الآلاف من الأعضاء والأنصار والمحبين في العالمين العربي والإسلامي ودول العالم كافة، سيغردون على الهاشتاق بمضامين مختلفة.

null
وأشار الإعلامي راجي الهمص، عريف المهرجان، إلى أن الملايين تفاعلوا مع وسمي #حماس29 #Hamas اللذين أطلقتهما الحركة للتغريد عليهما في ذكرى الانطلاقة.

تغريدات #حماس29