الأحد 30/يونيو/2024

البوسطه.. رحلة العذاب للأسرى الجرحى

البوسطه.. رحلة العذاب للأسرى الجرحى

حالات التعذيب المختلفة التي يتعرض لها الأسرى لا تتوقف مع انتهاء فترة التحقيق؛ خاصة الأسرى الجرحى الذين يواجهون معاناة مزدوجة عند نقلهم من المحكمة أو إلى أي سجن آخر أو حتى لعيادة لسجن، حيث تسبب “البوسطة” وهي (وسيلة النقل)، آلاما مبرحة وتعذيبا قد يستمر لأيام خاصة الأطفال والفتيات.

رواية طفل أسير 

الأسير عمر سمير محمود طه ريماوي (15 عامًا)، من سكان بلدة بيت ريما رام الله الذي يقبع في قسم الأشبال في سجن مجدو، روى لمحامي هيئة شؤون الأسرى صعوبة معاناة النقل في البوسطة وهو جريح ؛ حيث قال: أعاني كثيرا خلال التنقل في البوسطة من السجن إلى المحكمة في عوفر والعكس”.

وتابع: “يتم إخراجي من سجن مجدو الساعة السادسة صباحا، أبقى في البوسطة جالسا على قضبان من الحديد مقيد اليدين والقدمين لمدة 12 ساعة كاملة، وبسبب وضعي الصحي والإصابات التي أعاني منها وجودي في البوسطة 12 ساعة مستمرة يتعبني جدا وأصاب بأوجاع قويه لا تحتمل،  يسمحوا لي أفراد “الناحشون” أن انزل مره واحده خلال أل 12 ساعة إلى الحمام فقط لا غير”.

وواصل: “الساعة الثامنة مساء نصل إلى سجن الرملة،  ينزلوني هناك لأقضي ليلتي وفي الصباح باكرا أخرج ثانية إلى البوسطة ونتوجه إلى المحكمة في عوفر، والعكس صحيح، أي في العودة إلى سجن مجدو أمر في نفس الظروف الصعبة وأعيش نفس رحلة العذاب مرة أخرى نخرج من المحكمة في عوفر في ساعات المغرب أنزل في سجن الرملة لأقضي ليلة أخرى هناك وفي الصباح إخرج إلى البوسطة لأبقى فيه 12 ساعة أخرى حتى نصل لسجن مجدو في ساعات المساء أكون منهك موجوع محبط لا حول لي ولا قوه “.

فتيات جريحات  

بدورها، الأسيرة المحررة صابرين أبو شرار قالت إن البوسطة التي هي وسيلة نقل الأسيرات إلى المحاكم والسجون؛ تعد  سببا كبيرا لمعاناة الأسيرات الجريحات  دون مراعاة لصغر سنهن أو جراحهن.

وقالت أبو شرار في تصريح لها إن الأسيرات الجريحات يعانين أكثر خلال النقل في البوسطة للمحاكم كون الجروح لا تحتمل حركة البوسطة والارتجاج الحاصل فيها خلال السير والمطبات  الكثيرة على الطرق.

وأوضحت أبو شرار أن عمليات النقل عبر البوسطة عبارة عن عذاب متجدد للأسيرات بشكل عام، وأن النقل للأسيرات الجريحات خاصة الجريحات والطفلات يكون عذاب لا يحتمل ، يستمر لساعات وأحيانا لأيام إلى أن تنتهي رحلة النقل الشاقة.

وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الأسيرة الدكتورة صابرين أبو شرار من مدينة دورا جنوب الخليل عقب قضائها ١٨ شهرا في سجون الاحتلال، حيث ذاقت ألوانا من العذاب خلال التحقيق والتنقل بين السجون والمحاكم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات