الثلاثاء 06/مايو/2025

مصطلح المبكى للإشارة لحائط البراق في متحف عرفات برام الله

مصطلح المبكى للإشارة لحائط البراق في متحف عرفات برام الله

كشفت الإعلامية الفلسطينية بثينة حمدان، عن استخدام الاسم العبري لحائط البراق في القدس المحتلة، داخل متحف الشهيد ياسر عرفات، في رام الله وسط الضفة المحتلة.

وقالت حمدان في مقال لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، إنها فوجئت باستخدام المصطلح عندما زارت المتحف بصحبة طلبة الإعلام في جامعة القدس المفتوحة.

وأشارت إلى أنها أثناء التجول في المتحف “توقفت عند صورة منزل جد الرئيس، وبجانبها كُتِبَ حرفياً: “منزل سليم خليل أبو السعود (جد ياسر عرفات) في الزاوية الفخرية… ويظهر في الصورة حائط البراق (حائط المبكى) على الجهة اليسرى…”.

وأوضحت أن هذه الفقرة عرّفت على اسم أبو السعود بأنه الجد وذلك بين قوسين، وعلى حائط البراق بأنه “المبكى” أيضاً بين قوسين، وفي الترجمة الإنجليزية للنص كُتِبَ التوضيح بأل التعريف (The wailing wall)!

وأضافت “هكذا عرّف المتحف الفلسطيني بحائط البراق، الحائط الذي استخدمته إسرائيل في ذبح الوطن وتقطّيعه ومن ثم سلبه واحتلاله بروايتهم اليهودية المزعومة عن الحائط والهيكل، بينما لم تذكر المتاحف الإسرائيلية حائط البراق ولا بأي شكل، وحين تتحدث عن الحرم الإبراهيمي مثلاً لا تقول إلا أنه معبد يهودي خالص!”.

وأشارت إلى أن جملة “حائط المبكى” وردت أربع مرات أخرى في نص المتحف المعلّق على الجدران والمكون من 11500 كلمة.

وافتتح رئيس السلطة محمود عباس المتحف في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بحضور العديد من المسؤولين الفلسطينيين والعرب.

وذكرت حمدان، إلى أنها اتصلت بدافعٍ وطني بالدكتور ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس عرفات، رئيس مؤسسة ياسر عرفات وعضو مركزية حركة فتح، لتنقل له الملاحظة لعله خطأٌ غير مقصود، “فكان الرد قاطعاً بأن الأقواس تعني عدم الاعتراف، ثم شكراً، وأكد أنني ضمن أجواء حرية التعبير أستطيع الكتابة عن الأمر كما يحلو لي”.

وأضافت متسائلة “لا أدري عن أي أقواس يتحدث، هل هي أقواس الانغلاق أم الانفتاح، النبوءة أم الخطيئة!!”.

المصطلح العبري للتوازن!
وبرر مدير المتحف محمد حلايقة، استخدام مصطلحات يهودية مثل “حائط المبكى” – بحسب ما نقلته حمدان- بأنه يأتي “من باب التوازن، وعدم تمثيل وجهة نظر بأي اتجاه مع أي طرف، حاولنا الأخذ بوجهة النظر الموثقة والمعززة، لا توجد معلومة مشكوك فيها، أو فيها نوع من الشخصنة”.

وأضاف حلايقة “هو رواية معتمدة على معطيات موثقة فلا نستطيع القول حائط البراق فقط أو حائط المبكى فقط”، مناقضا بذلك منظمة اليونسكو التي اعتمدت تسمية حائط البراق.

وتابع حلايقة – في توضيحه الذي نقلته حمدان-: “هذا المتحف يتضمن الرواية الفلسطينية، والكثير منا يقول حائط المبكى، وهذا ينطبق على من يقول: إسرائيل، كم واحد يقول اليوم حائط البراق؟؟”. وأكد: “لا نستطيع نفي الوجود اليهودي في القدس، ومتفق عليه أن فيها إرث إسلامي ومسيحي ويهودي.. لكن ليس بالمعنى السياسي، هناك عشرات وجهات النظر، ووجود رابط ديني لا يعني حق سياسي، لا يجب تسييس البعد الديني”.

غير أن حمدان رفضت ذلك مشددة على أن “الأمر ليس شخصياً بل وطنياً مليون بالمائة، وهذا الشك زرعَتهُ الرواية اليهودية في أذهان العالم لتُثبِت حقها في فلسطين، واستطاعت زرعه لدى أصحاب النفوس الفلسطينية “الضعيفة”!”.

وتوجهت إلى إدارة المتحف بأن “القضية لا تحتمل وجهات نظر”، مشددة على أن “كتابة التاريخ في متحف وطني لا يعتمد على ما يردده الناس، الذين لو سُئلوا سيقولون بأنه حائط البراق”.

وأضافت “لقد قالتها اليونسكو: “القدس تراث إسلامي خالص”، وقالتها اللجنة الدولية لحائط البراق في الثلاثينات بأن ملكيتها إسلامية، فلماذا يُشَكك المتحف بذلك؟

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...