عشرات الضحايا بقصف عنيف بحلب والجثث ملقاة بالشوارع

قتل 46 شخصا وجرح أكثر من 230 في غارات وقصف صاروخي على الأحياء المحاصرة شرقي حلب أمس الخميس، بينما تحدث الدفاع المدني عن عشرات الجثث الملقاة في شوارع هذه الأحياء دون انتشالها، بينما يحاول مقاتلو الفصائل التصدي لهجمات قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه.

وأفاد مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام أن كل حي تبقى بسيطرة المعارضة شرق حلب يتعرض لقصف بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة والقذائف، ما زاد من سوء وصعوبة الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلا.

ووصف ناشطون وشهود عيان طبيعة قصف حلب بأن القذائف تتساقط كالمطر، في حين لا تحظى جثث القتلى بالدفن أو النقل من مكان مصرعها في الأحياء المحاصرة، وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الوضع الإنساني مزرٍ، ويفتقد لمتطلبات الحياة مع الشلل الذي أصاب عمل الدفاع المدني وتوقف المستشفيات وموجات البرد القارس والجوع بسبب الكثافة السكانية حيث افترش الناس الشوارع.

في هذا السياق، تحدث مركز حلب الإعلامي ووكالة شهبا برس عن قصف ببراميل متفجرة على حيي الكلاسة وبستان القصر تحتوي على غاز الكلور السام.

وتحدث المراسل عن روايات السكان عن جثث ومصابين في الشوارع لا يمكن لأحد من الأهالي أو فرق الإنقاذ التقدم للمساعدة أو إجلاؤها بسبب كثافة القصف، حيث يحاول بعض السكان انتشال الجثث ونقلها إلى مراكز الطب الشرعي مع حلول المساء وخفة القصف.

صد هجمات
في غضون ذلك تستمر قوات المعارضة بالتصدي لهجمات قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها على آخر ما تبقى من أحياء تسيطر عليها شرقي حلب.

وقال مراسل الجزيرة إن فصائل المعارضة تصدت للهجمات على أكثر من محور في أحياء الكلاسة وبستان القصر وأصيلة والزبدية، وقتلت عددا من قوات النظام واستولت على أسلحتهم.

من جانبه، قال مركز حلب الإعلامي إن قوات النظام والمليشيات الموالية له تحرق بيوت المدنيين والناشطين في الأحياء الشرقية التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية.

كما أفاد مراسل الجزيرة أن مواقع موالية للنظام أعلنت مقتل عشرات من ضباط وجنود النظام خلال معارك في حلب وتدمر.

وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قالت في وقت سابق أمس إن خمسين جنديا من قوات النظام السوري قُتلوا في معارك بريف حمص الشرقي.

وفي التطورات الميدانية الأخرى، أفادت “مسار برس” أن الطيران الحربي الروسي شن غارات عدة بقنابل عنقودية على أحياء سكنية وسط بلدتي أندرين والسماقية في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وألحق أضرارًا في المنازل.

أما في محافظة إدلب، فقد شنت الطائرات الروسية غارات بقنابل عنقودية على مدينة جسر الشغور في الريف الغربي، كما شهدت بلدات معرزيتا وجبالا وتفتناز جنوبي إدلب ومطار أبو الظهور العسكري شرقها غارات طائرات النظام، ما أوقع إصابات بين المدنيين.