جماهير خانيونس تشيع جثمان الشهيد القسامي عرفات

شيّعت جماهير غفيرة من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة ظهر اليوم الاثنين، جثمان الشهيد عبد الرحمن عرفات (24 عاماً) من بلدة عبسان الجديدة، الذي ارتقى أمس خلال عمله بأحد أنفاق المقاومة.

وقال مراسلنا إن جثمان الشهيد نقل من مستشفى الأوروبي إلى منزله لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن تؤدى عليه الصلاة في مسجد “خليل الرحمن” ببلدة عبسان الجديدة شرق المحافظة.

وحمل جثمان الشهيد على أكتاف مجموعة من الملثمين من كتائب القسام، قبل أن تنطلق مسيرة التشييع باتجاه المقبرة الخاصة بالبلدة، وسط هتافات تحيي الشهداء وتدعو لمواصلة الإعداد.

وخلال كلمته أكد يونس الأسطل القيادي في حركة حماس، التمسك بخيار المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الصهيوني، مشيداً بشهداء الإعداد الذين يمضون واحدًا تلو الآخر على طريق التحضير والتجهيز لمواجهة الاحتلال.

وأشار إلى أن تضحيات الشهيد عرفات وإخوانه من شهداء الإعداد هي التي تظهر خلال البطولات في مواجهة الاحتلال.

وكانت كتائب القسام أعلنت عن استشهاد عرفات (24 عاماً) أمس الأحد من بلدة عبسان الجديدة بخانيونس؛ أثناء عمله في أحد أنفاق المقاومة.

وقالت كتائب القسام إن الشهيد “غادر دنيانا وما غيّر أو بدّل ولا تخاذل أو تقاعس؛ بل نذر نفسه لله مجاهداً حتى لقي الله على ذلك، نحسبه من الشهداء والله حسيبه ولا نزكيه على الله”.

وسألت الله تعالى أن يتقبله ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل جهاده خالصاً لوجهه الكريم، وأن يصبّر أهله وأحبابه ويحسن عزاءهم.

ويشار إلى أن عددًا من المقاومين قضوا مؤخرًا خلال عملهم في الأنفاق، وتنعدم الأرقام المؤكدة لإحصاء عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا خلال عملهم في الأنفاق، إلا أن معلومات غير موثقة تشير إلى ارتقاء أكثر من 20 شهيدًا منذ بداية العام الجاري (2016)، جلّهم من مقاتلي “كتائب القسام”.

ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها المقاومة الفلسطينية دورًا مهمًّا خلال الحرب الأخيرة على غزة (صيف 2014)، حيث نفذت المقاومة سلسلة عمليات فدائية انطلاقًا منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.

وتعرض قطاع غزة في الـ 7 من تموز/ يوليو 2014، لعدوان صهيوني كبير استمرّ لمدة 51 يومًا، تخلله شنّ آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، أسفرت عن استشهاد 2324 فلسطينيًّا، وأصيب الآلاف، ودمّرت آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكبت مجازر مروعة.