الأربعاء 07/مايو/2025

تحذيرات من سيطرة الاحتلال على الحيز القروي الفلسطيني بالضفة

تحذيرات من سيطرة الاحتلال على الحيز القروي الفلسطيني بالضفة

حذر تقرير فلسطيني رسمي من خطورة مصادقة سلطات الاحتلال الصهيوني، على قانون جديد يشرعن البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة الغربية بهدف السيطرة على ما تبقى من الحيز القروي الفلسطيني.

وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير أصدره السبت، إن المصادقة على القانون، سيؤدي إلى شرعنة حوالي 4 آلاف وحدة سكنية استيطانية أقيمت في الضفة الغربية بالإضافة إلى عشرات المواقع الاستيطانية المعزولة، ومصادرة 8183 دونماً وتحويل 55 موقعاً إلى مستوطنات وتوسيع 104 مستوطنات قائمة.

وأضاف أنّ عملية تجريد الفلسطينيين من أراضيهم لا تنتظر التشريعات، ولا هي أمر جديد إذ تضمّنها المشروع الاستيطاني منذ بدايته، فنهب الأرض من المبادئ الأكثر ثباتًا في سياسة حكومات “إسرائيل” منذ سنين.

وأوضح التقرير أن الاحتلال يستولي من خلال هذه العملية، على الحيّز القروي الفلسطيني، ويحوله إلى شظايا متناثرة، ويجرّد المواطنين من الأرض والمياه وينقلها إلى أيدي المستوطنين.

وأكد أن المستوطنين يؤدون دورًا مركزيًّا في تطبيق هذه السياسة، إذ تطلق الدولة العبرية يدهم ليعملوا – كجهاز نهب وتجريد في الحيّز الفلسطيني – في قناة تبدو وكأنها خارج سيطرتها، بما يتضمّنه ذلك من اعتداءات جسديّة ضدّ السكّان الفلسطينيين.

وأشار إلى أن سياسة الاحتلال لا تعد احتلالها الذي يشارف عامه الخمسين أمرًا مؤقتًا، حيث  تتجنّب ضمّ الضفة الغربية رسميًّا، ولكنّها في الواقع تتعامل مع المستوطنات كجزءٍ من أراضيها السياديّة وتسعى إلى محو الخط الأخضر محوًا شبه تامّ بالنسبة إلى مواطنيها الإسرائيليين الذين يقطنون في المستوطنات.

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يركز سكّان الضفة الفلسطينيّين في 165 “جزيرة” تشكّل أقاليم مفصولة ومشلولة.

وقال إن التضييق على السكان الفلسطينيين ودحرهم إلى المعازل، هو ركيزة أساسية ودائمة لسياسة الاحتلال المتّبعة في كلّ أنحاء الضفّة الغربية منذ حزيران 1967؛ ولأجل تحقيق هذه الغاية تعمل جميع أجهزة التشريع والقضاء والتخطيط والماليّة والأمن لهذه الغاية.

وأكد التقرير أن  حكومة الاحتلال تحاول استغلال الفترة الانتقالية بين مغادرة الرئيس أوباما للبيت الأبيض وتسلم الرئيس الجديد دونالد ترامب مهام منصبه في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية وخاصة في القدس ومحيطها بما يشمل وفق آخر المعطيات بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “رمات شلومو”، ونحو 2300 وحدة استيطانية في مستوطنة “غيلو” و 2620 وحدة في “جبعات همطوس” و 734 وحدة في مستوطنة “راموت” عدا عن إقامة مئات الوحدات الجديدة في مستوطنات “بسغات زئيف” وهارحوما” و”النبي يعقوب” في القدس المحتلة إلى جانب إقامة المنطقة الصناعية في مستوطنة  “ميشور ادوميم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...