الأحد 20/أكتوبر/2024

البطش يحمل الاحتلال مسؤولية أي مكروه يصيب الأسيرين شديد وأبو فارة

البطش يحمل الاحتلال مسؤولية أي مكروه يصيب الأسيرين شديد وأبو فارة

أدى مئات المواطنين، صلاة الجمعة، قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة؛ نصرة للأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبو فارة.

ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، في خطبة الجمعة، الجماهير الفلسطينية في كل مدن الضفة الغربية إلى الخروج إلى الطرقات وقطع الطرق أمام حركة المستوطنين والاشتباك معهم بالحجارة لمدة أربعة أيام فقط؛ للضغط على الاحتلال كي يفرج عن الأسيرين في اليوم الخامس من الاشتباك واستردادهم أحياءً، لافتا إلى أن هذه الطريقة جُرّبت مع الشيخ خضر عدنان وسامر العيساوي وهناء الشلبي.

وأوضح القيادي البطش أن الأسيرين شديد وأبو فارة يخوضان معركة الأمعاء الخاوية (منذ 25 سبتمبر/ أيلول الماضي) مع الاحتلال صامدين محتسبين، رافضين الخنوع والتراجع أمام جبروت الاحتلال وإدارة السجون؛ ليرسلوا رسالة لهذا العدو باسم الشعب الفلسطيني أنهما متمسكان بالحرية والتحرير، وأن هذا الشعب لن ينهزم، وأن المقاومة لن تموت.


المئات يؤدون صلاة الجمعة قرب مقر الصليب الأحمر بغزة؛ تضامنا مع الأسرى المضربين

وحذر البطش العدو الصهيوني من استشهاد الأسيرين داخل سجونه أو مستشفياته، محملاً العدو المسؤولية الكاملة عن أي مكروه يصيبهما، وسيدفع ثمن استشهادهما، داعيا الفصائل الفلسطينية كافة، إلى تبني استراتيجية وطنية، تطمئن جميع شرائح شعبنا بأن المقاومة حية.

كما أكد القيادي البطش أهمية دور الأمة العربية والإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وأهل غزة المحاصرين منذ عشرة أعوام متتالية لرفع الظلم عنهم.

وقال: “إن هذه الأمة عليها مسؤولية أن تقف مع أسرى شعبنا وتدفع كل الإمكانيات من أجل إطلاق سراح المعتقلين.

وأعرب عن أسفه، لعدم اكتراث جامعة الدول العربية بقضية الأسيرين شديد وأبو فارة حتى ولو ببيان للرأي العام.

وأشار إلى أن كل البرلمانات العالمية كانت تطالب بإطلاق سراح الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة (عام 2006)، ولم يأتوا على ذكر الأسرى الفلسطينيين، وها هم اليوم لم يأبهوا لما يعانيه الأسيران شديد وأبو فارة.

وتساءل البطش: لماذا كل هذا التجاهل العربي للفلسطينيين وما يتعرضون له من العدو “الإسرائيلي”؟! ، مذكراً إياهم بأن على أرض فلسطين تزهق الدماء الزكية، وتوجه البنادق الحقيقية للدفاع عن المقدسات الإسلامية.

ويخوض سبعة معتقلين، إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، أقدمهم “أنس شديد”، و”أحمد أبو فارة”، المُضربان منذ 25 أيلول/سبتمبر الماضي.

و”الاعتقال الإداري” هو قرار اعتقال بدون محاكمة، تُقره مخابرات الاحتلال بالتنسيق مع الجيش، تتراوح مدته بين شهر إلى ستة أشهر، قابلة للتجديد.

وحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين، الذين صدرت بحقهم قرارات بالاعتقال الإداري، بلغ حوالي 26 ألف فلسطيني، فيما لا يزال 750 منهم داخل سجون “إسرائيل”.

وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، وفقاً لإحصائيات فلسطينية رسمية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات